ترجمتِهِ (١٨٩)، وكانَ يُرَجَّى إذَا تزوجتْ تُفارِقُ لتحلَّ لزوجِهَا الأولِ، فلم تفعلْ، بلْ أقامت معَهُ وولدتْ لهُ أبا الفضلِ محمدًا وعليًا، وسافرَ بِهِم إلى المدينةِ، فتحيَّلَ عليهِ بعضُ أهلِهَا حتَّى أوقعوا عليهِ طلاقَهَا، ورجعتْ إلى مَكَّةَ، وأقَامَ وهُو مغمومٌ بالمدينةِ، ومعهُ ولدَاهُ إلى أن اختُلِسا منه وأُعِيدَا لأُمِّهِمَا، فربَّاهُما خالُهما الشِّهابُ أحمدُ، وتَورَّعَ الشَّيخُ خليلٌ عن تزويجِهَا لما بلغهُ صورةُ مَا اتَّفَقَ، ولكن لمَّا ماتَ الشِّهابُ تزوجَهَا واستمرتْ عَندَهُ حتَّى ماتتْ في شوالَ سنةَ خمسٍ وخمسينَ وسبعِ مئةٍ (١).
* * *
(١) "الدرر الكامنة" ١/ ٢٠٢ - ٢٠٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute