للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بابنِ الرَّيِّس، وابنِ الخطيب. وُلِدَ في رابعِ شوَّالٍ سنةِ ستِّ وستين وثمان مئةٍ بالمدينةِ، وأمُّه فاطمةُ بنتُ الشَّمسِ محمَّدٍ الخُجَنْديِّ (١)، شقيقةُ الشِّهابِ، وأختُ إبراهيمِ، وغيرِه لأبيهم، ونشأَ بها، فحفظَ "المنهاجَ"، و"ألفيةَ النَّحو"، ومن "البَهجة" (٢): إلى الوصايا، ومن "المنهاجِ الأصليِّ": إلى القياس، وسمعَ بها على جماعةٍ؛ كأبي الفرج المراغي، ثمَّ ولدِه (٣)، بل قرأ عليه "الصَّحيحين"، و"سننَ أبي داود"، وغيرَها. وأخذ عن: أبيه، والسيِّدِ السَّمْهُوديِّ، وغيرِهما، وفهِمَ، وأخذَ عني بها الكثيرَ بقراءتِه، وسماعًا عَلَيّ، ومن لفظي أماكنَ من "القول البَديعِ" (٤)، وغيرِه، وكتبتُ له إجازةً في كُرَّاسةٍ، ثمَّ في سنةِ اثنتين وتسعين قرأ في "شرحي للألفيَّة" (٥)، ثمَّ قدمَ القاهرةَ في سنةِ خمسٍ وتسعين، ثمَّ في سنةِ إحدى وتسعِ مئةٍ، فاشتغلَ عندَ مدرِّسي الوقتِ: كالبُرهاني ابن أبي شَريف (٦)، قرأ عليه "التلخيص" للتَفتَازَاني (٧)، و "ألفيةَ الحديث"، والنِّصفَ


(١) ترجمتها في القسم المفقود من الكتاب.
(٢) أي من كتاب البهية الوردية (لابن الوردي): باب الوصايا.
(٣) محمَّدُ بنُ محمَّدٍ، الشمس والجمال، أبو عبد الله وأبو نصر، المراغيُّ، المدنيُّ، متفقون على وجاهته وجلالته ومتانة عقله بحيث صار مرجعًا في مهماتهم وغيرها من أمور المدينة، وتصدر بعد أبيه للإسماع. ت: ٨٩١ هـ. "الضوء اللامع" ٩/ ٥٦.
(٤) أي كتاب: "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" طبع عدة طبعات، منها طبعة دار الريان ١٤٢٢ هـ، تحقيق: محمَّد عوامة.
(٥) المسمى: "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" طبع كثيرًا.
(٦) إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ أبي بكر، برهانُ الدِّين، ابنُ أبي شريف، قاضي القضاة بمصر، تصدى للإقراء والإفتاء، وصِّنف كتبًا، ولد سنة ٨٣٦ هـ، وتوفي سنة ٩٢٣ هـ. "نظم العقيان في أعيان الأعيان"، ص: ٢٦، و"الكواكب السائرة" ١/ ١٥٢.
(٧) مختصر التفتازاني على تلخيص المفتاح"، والكتاب مطبوع قديمًا في الهند. =