للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله ابنُ أبي أويس، الأَصْبَحِيُّ، حليف عئمانَ بنِ عبيدِ الله التَّيْميِّ، القُرسيُّ، المَدَنِيُّ (١).

أخو عبدِ الحميد، وابنُ أختِ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ الآتيين، قرأ القرآنَ على نافعٍ، فكان آخرَ أصحابه، وعليه قرأ أحمدُ بنُ صالحٍ المِصريُّ، وغيرُه. وروى عن: خالِه مالكٍ، وإبراهيمَ بنِ إسماعيلَ بنِ أبي حَبيبةَ، وعبدِ العزيزِ ابنِ الماجِشون، وكَثيرِ بنِ عبدِ الله بنِ عَمروِ بنِ عوفٍ، وسليمانَ بنِ بلالٍ، وعبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي الزِّنادِ، وسَلَمَةَ بنِ وَرْدَان، وطائفة، وعنه: الشيخان، وأحمدُ بنُ صالحٍ المصريُّ، وأحمدُ بنُ يوسفَ السُّلَميُّ، وعبدُ الله الدَّارمِيُّ، ويعقوبُ الفَسويُّ، ومحمَّدُ بنُ نصرٍ الصَّائغُ، وعليُّ بنُ جَبَلة الأصبهانيُّ، وخلقٌ كثير. قال أحمدُ: لا بأس به، وقال الفضلُ بنُ زيادٍ: سمعتُ أحمد؛ وقيل له: مَن بالمدينةِ اليومَ؟ قال: ابنُ أبي أويس، وهو عالمٌ كثير العلم، أو نحوَ هذا. وقال مرَّةً: هو ثقةٌ، قامَ في المِحنةِ مقامًا محمودًا. وقال أحمدُ بنُ أبي خَيثمةَ، عن ابنِ مَعِينٍ: صدوقٌ ضعيفُ العقل، ليس بذاك. يعني: أنَّه لا يُحسِنُ الحديثَ، ولا يَعرفُ أنْ يُؤدِّيَه، ويقرأُ مِن غير كتابِه، ونحوُه قولُ ابنِ أبي حاتم (٢): محلُّه الصِّدقُ، كان مغفَّلًا، ولذا قال الدَّارقطنيُّ: لست أختاره للصحيح (٣)، انتهى. ولا يُظنُّ بالشَّيخين أنَّهما أخرجا عنه إلا مِن صحيحِ حديثه الذي شاركَه فيه الثِّقاتُ، وقد


(١) "تهذيب الكمال" ٣/ ١٢٤، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٣٢١.
(٢) "الجرح والتعديل" ٢/ ١٨١.
(٣) انظر: "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٢٣. وانتقاده للصحيحين.
وقد أخرج له البخاريُّ ممَّا تفرَّدَ به حديثين، وأمَّا مسلمٌ فأخرجَ له أقلَّ ممَّا خرّجَ له البخاريّ، وروى له الباقون سوى النَّسَائِيّ، فإنه أطلق القول بضعفه.