للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّقيبِ (١) بعضَ "تفسيرِهِ الكَبِيرِ" (٢)، وصَحِبَ الشَّمسَ الرِّفاعيَّ (٣)، وانتَفَعَ بِهِ، ومَاتَ في شَعبانَ سَنَةَ إحدَى وأربَعِينَ وسبع مئة بالمدينةِ المنورةِ.

ومِمَّن أخذَ عنهُ العفِيفُ المطريُّ، وأبو عبدِ الله ابنُ مرزوقٍ، وأرَّخَهُ في شيُوخِهِ المَدَنيينَ وأثْنَى عَليهِ، وأنَّهُ قَرَأَ عليهِ "المُوطأ"، ولبسَ مِنهُ الخِرقَةَ (٤). قال: وأسَانِيدُهُ بالمدينةِ، ووصفَهُ بالإمامِ الوَليِّ، بلْ قالَ: إنهُ جمعَ فِي مناقبِهِ "جُزءا"، ولبسَ منهُ الجمالُ ابنُ هشامٍ (٥) الخِرقةَ، بِلباسِهِ لها مِنَ النورِ أبي الحسنِ عليِّ بنِ تَغلبَ (٦)، والدِ المظفَّرِ أبي العبَّاسِ أحمدَ ابنِ السَّاعاتِيِّ الحنفيِّ (٧)، بِلباسِهِ لها مِنَ السُّهروَردي (٨)، ووصفَهُ شيخُنا: العارفُ العالمُ، الزَّاهدُ العابدُ، وذَكَرَهُ شيخُنا في "دُرَرِهِ" (٩).


(١) جمالُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ سليمانَ، المعروفُ بابنِ النَّقيبِ، المقدسيُّ، فقيهٌ حنفيٌّ، مفسِّرٌ، توفي سنة ٦٩٨. "فوات الوفيات" ٢/ ٣٥٧، و "الجواهر المضية" ٣/ ١٦٥.
(٢) تفسيره هو: "التحرير والتحبير لأقوال أئمة التفسير في معاني كلام السميع البصير". "كشف الظنون" / ١/ ٣٥٨، ولم يطبع.
(٣) الشمس الرفاعي لم أعرفه، ووجدتُ ترجمته لولده أحمد.
(٤) خرقة الصوفية، تقدَّم الكلام عليها وعلى أسانيدها.
(٥) جمالُ الدِّينِ، عبدُ الله بنُ يوسفَ، المعروفُ بابن هشام، من كبار النحويين، له: "أوضح المسالك" توفي بمصر سنة ٧٦١ هـ. "الدرر الكامنة" ٢/ ٣٠٨.
(٦) النُّورُ أبو الحسنِ عليُّ بنُ تغلبَ، والدُ المظفَّر أبي العباس أحمدَ، هو الذي عمل السَّاعاتِ المشهورة على باب المدرسة المستنصرية ببغداد. "الجواهر المضية" ١/ ٢٠٩ ..
(٧) أحمدُ بنُ عليِّ بنِ تغلبَ بن أبي الضياء البغداديُّ، المعروف بابن الساعاتي، فقيهٌ حنفيٌّ، أصوليٌّ. مات سنة ٧٢١ هـ. "الجواهر المضية" ١/ ٢٠٨
(٨) شهابُ الدِّين عمرُ بنُ محمَّدٍ، الصوفيُّ، ثم البغدادي. قال عنه الذهبي: المحدِّثُ شيخُ الإسلام و الصوفية. مات ببغداد سنة ٦٣٢ هـ. "سير أعلام النبلاء" ٢٢/ ٣٧٣.
(٩) "الدرر الكامنة" ٢/ ٢٠.