للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن سلطان (١)، وغيرِهم بدمشقَ، وجدَّ في الطَّلبِ، وتخرَّجَ بالزَّينِ العراقيِّ وولدِه، والهيثميِّ، وغيرِهم، وتميَّزَ في معرفةِ المتأخِّرينِ، والمروياتِ والعوالي، معَ بصارةٍ في المتقدِّمين، وخرَّجَ لنفسه "المتباينات"، و "أحاديث الفقهاء الشافعية"، ولغيرِه كـ "معجم ابن ظهيرة"، و "مشيخة المجد إسماعيل الحنفي"، وغيرِهما مِن شيوخِه وأقرانِه، وتقدَّمَ في هذا الفنِّ معَ مشاركةٍ في الفقهِ والعربيةِ، ومعرفةٍ حسنةٍ بالفرائضِ والحسابِ، والشِّعرِ، ممَّن حجَّ كثيرًا، وجاورَ بمَكَّةَ سبعَ سنين متوالية، غيرَ أنَّه تخلَّلها بزيار المدينةِ النَّبويَّةِ مِرارًا، وكذا زارَ معَ قافلةِ عقيلٍ بعدَ ذلك، وقرأ بها، وسمعَ قديمًا وحديثًا على غيرِ واحدٍ، وترافقَ مع شيخنا (٢)، والتَّقيِّ الفاسيِّ (٣) وغيرهما، وعظَّموه، وحمدوا مرافقتَه، وحدَّثَ باليسير، وسمعَ منه شيخُنا، والفاسيُّ، وسمعَ هو من كلٍّ منهما، وبسطتُ ترجمته في "الضوء اللامع" (٤)، وهو جديرٌ بذلك، فهو أحدُ الحفَّاظِ المشارُ إليهم، وتوجَّهَ في قافلة عقيلٍ إلى الحَسا، والقَطيفِ، ثمَّ سافر من هناك إلى هرموز، ثم إلى كنباية (٥) مِن بلادِ الهند، ثمَّ صارَ يتردَّدُ من هرموز إلى بلادِ العجمِ


=٢/ ٣٦٢، و "إنباء الغمر" ٣/ ٣٥٧.
(١) خديجةُ بنتُ إبراهيم بن سلطان، البعلبكيةُ، ثمَّ الدمشقيةُ، محدِّثة، مولدها سنة ٧٢٠ تقريبا، ووفاتها سنة ٨٠٣ هـ. "ذيل التقييد" ٢/ ٣٦٣، و "درر العقود الفريدة" ٢/ ٥٦ و "المجمع المؤسس" ١/ ٥٧٢، و "الضوء اللامع" ١٢/ ٢٤.
(٢) يريد الحافظ ابن حجر العسقلاني.
(٣) صاحب "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين".
(٤) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٠٢.
(٥) لم أجدها في "معجم البلدان"، وقد تقدمت.