وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، ورواه بعضهم ولم يرفعه. أقول: وجعفر بن ميمون هذا في حديثه ضعف. وتابعه على رفع الحديث أبو المعلَّى يحيى بن ميمون العطار: رواه من طريقه المحاملي في "أماليه" (رقم ٤٣٣ - رواية ابن البيّع) والبغوي في "شرح السنة" (١٣٨٥)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٣١٧ و ١٠/ ٣٠٧). ويحيى هذا ثقة، وحَسَّن البغوي الحديث. ورواه سليمان التيمي عن أبي عثمان به، واختلف عنه. فرواه يزيد بن هارون عنه موقوفًا، رواه من طريقه أحمد (٥/ ٤٣٨)، والحاكم (١/ ٤٩٧)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١٠١٣)، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. ورواه محمد بن الزبرقان عنه مرفوعًا. رواه من طريقه ابن حبان (٨٨٠)، والطبراني في "الكبير" (٦١٣٠)، وفي "الدعاء" (٢٠٢)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٥٣٥)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١١١)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (١٨١) كلهم من طرق عنه به مرفوعًا. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ومحمد بن الزبرقان هذا قال فيه الحافظ: صدوق ربما وهم ويزيد بن هارون الذي وقف الحديث على سلمان، هو من الثقات الحفاظ. وقد وقفه أيضًا معاذ بن معاذ، رواه عن سليمان التيمي به. رواه من طريقه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٠/ ٣٤٠)، ومعاذ بن معاذ من الثقات الأثبات. إذن الراجح في رواية سليمان التيمي الوقف؛ لأن رواتها أوثق. وقد رواه موقوفًا عن أبي عثمان النهدي عن سلمان، ثابت وحميد وسعيد الجريري، رواه من طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات" (١٥٦) من طريق حماد بن سلمة عنهم به. وهؤلاء ثقات مشهورون، لكن حماد إذا جمع بين الشيوخ ربما وهم. =