للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في] (١) القرآن إذ هو قول متبعوكم؛ فمن العجب إذا قال من قلَّدتموه قولًا زائدًا على ما في القرآن قَبلتموه وقُلتم: ما قاله إلا بدليل، وسهل عليكم مخالفة ظاهر القرآن حينئذ، وإذا قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قولًا زائدًا على ما في القرآن قلتم: هذا زيادةٌ على النص، وهو نسخ، والقرآن لا يُنسخ بالسنة، فلم تأخذوا به، واستصعبتم خلافَ ظاهرِ القرآن، فهان خلافه إذا وَافَقَ قولَ من قلَّدتموه، وصعب خلافه إذا وافق قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.


= جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة، وتارة عن ابن جريج عن أبيه مرسلًا.
وتارة عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس، وهذه الرواية الأخيرة في "كامل ابن عدي" (١/ ٢٩٣ و ٥/ ١٩٢٨)، وقد أعله ابن عدي والدارقطني والبيهقي بإسماعيل بن عياش حيث إنه ضعيف الرواية عن العراقيين والحجازيين، ورجحوا جميعًا الإرسال، أي: عن ابن جريج عن أبيه مرسلًا، كما خرجته في التعليق على "الخلافيات" (٢/ ٣٢٧، ٣٣٣ - ٣٣٤).
وممن رجح الإرسال الذهلي -كما نقله الدارقطني (١/ ١٥٥) -، وأبو حاتم؛ كما نقله عنه ابنه في "العلل" (١/ ٣١)، وأبو زرعة أيضًا (١/ ١٧٩)، والبيهقي في "سننه الكبرى" (٢/ ٢٥٥)، وفي "الخلافيات" (٢/ ٣٢٦ - ٣٢٧) وغيرهم.
ورواه الدارقطني (١/ ١٥٤)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (٦٢٠) من طريق إسماعيل بن عياش عن عباد بن كثير، وعطاء بن عجلان عن ابن أبي مليكة عن عائشة به.
وقال: عباد بن كثير، وعطاء بن عجلان ضعيفان.
أقول: بل ضعفهما شديد؛ كما بينته في تعليقي على "الخلافيات" (٢/ ٣٣٣).
ورواه الدارقطني (١/ ١٥٥)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (٦٢١) من طريق سليمان بن أرقم عن ابن جريج عن أبيه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وسليمان هذا متروك، انظر له: "الخلافيات" (٢/ ٣٣٠ - ٣٣١)، وتعليقي عليه.
ومنها: حديث أبي سعيد الخدري: رواه الدارقطني في "سننه" (١/ ١٥٧) من طريق أبي بكر الداهري عن حجاج عن الزهري عن عطاء بن يزيد عنه.
وقال: أبو بكر الداهري عبد اللَّه بن حكيم متروك الحديث.
أقول: وقال ابن حبان: يضع الحديث.
ومنها: حديث أبي الدرداء: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قاءَ فتوضأ. . .
وهذا قد وقع فيه اضطراب، انظره في "الخلافيات" (٦٥٩، ٦٦٠)، وتعليقي عليه، و"نصب الراية" (١/ ٤٠ - ٤١)، و"إرواء الغليل" (١/ ١٤٧ - ١٤٨)، وهذا ليس صريحًا في إيجاب الوضوء إذ إنه من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد يكون فعله للاستحباب.
وفي الباب عن ثوبان وأبي هريرة وعلي، انظر: "الخلافيات" (٦٥٨، ٦٦١، ٦٦٣، ٦٦٥، ٦٦٧)، وانظر كلام ابن القيم عن القيء والعفو عن يسيره في "إغاثة اللهفان" (١/ ١٥١).
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>