كلهم من طريق بركة بن محمد الحلبي حدثنا يوسف بن أسباط عن الثوري عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا. وقال ابن عدي: "لم يروه موصولًا بهذا الإسناد غير بركة". وقال الدارقطني: هذا باطل ولم يحدث به إلا بركة، وبركة هذا يضع الحديث، والصواب حديث وكيع الذي كتبناه قبل هذا مرسلًا عن ابن سيرين أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سن الاستنشاق ثلاثًا. وتابع وكيعًا: عبيد اللَّه بن موسى وغيره. ونحوه في "العلل" (٨/ ١٠٥) له، وكذا عنه ابن عدي والبيهقي، ولا سيما في "الخلافيات" (٢/ ٤٣٨ - ٤٤١)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٩٧). والرواية المرسلة عن وكيع عند ابن أبي شيبة (١/ ٦٧)، والدارقطني (١/ ١١٥)، والبيهقي في "الخلافيات" (٢/ ٧٨٨)، ورواية عبيد اللَّه بن موسى، عند الدارقطني (١/ ١١٥). وله طريق آخر: رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٨١) من طريق سليمان بن الربيع حدثنا همام بن مسلم عن الثوري عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن أبي هريرة. وقال: فيه همام بن مسلم ولعله سرقه. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، ويسرق الحديث فبطل الاحتجاج به. وفيه سليمان بن الربيع، قال الدارقطني: ضعيفٌ غيَّر أسماء مشايخ وروى عنهم مناكير. (٢) رواه البخاري (١٦١) في (الوضوء): باب الاستنثار في الوضوء، و (١٦٢) في الاستجمار وِترًا، ومسلم (٢٣٧) في (الطهارة): باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار من حديث أبي هريرة، ولفظ بعض طرقه: "فليستنشق بمنخريه من الماء ثم لينتثر". (٣) بدل ما بين المعقوفتين في المطبوع: "منها فما لم".