للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زائد على كتاب اللَّه (١)، ثم أخذوا بالحديث الضعيف الزائد على كتاب اللَّه في أنَّ: "أقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثره عشرة" (٢).


= الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج" (رقم ٥) لأبي الفضل الشهيد و"النكت الظراف" (٨/ ١٦ - ١٧) و"التلخيص الحبير" (١/ ٩٥).
(١) انظر: "بدائع الفوائد" (١/ ٦٩ - ٧٠)، و"زاد المعاد" (٢/ ٩).
(٢) ورد من حديث أبي أمامة وواثلة ومعاذ وأبي سعيد وأنس وعائشة.
أما حديث أبي أمامة: فرواه الطبراني في "الكبير" (٧٥٨٦)، و"الأوسط" (٦٠٣) و"مسند الشاميين" (١٥١٥، ٣٤٢٠)، والدارقطني في "سننه" (١/ ٢١٨) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٢٦) و"الخلافيات" (٣/ ٣٧٤ - ٣٧٥ رقم ١٠٤١ - بتحقيقي) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٦٤٢)، و"التحقيق" (١/ ٢٦٠ رقم ٣٠٣) - والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٢٦) وفي "المعرفة" (٢/ ١٧٠ رقم ٢٢٦٦) وفي "الخلافيات" (١٠٤٠) وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ١٨٢) وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧٨٢) من طريق عبد الملك عن العلاء بن كثير قال: سمعت مكحولًا يحدث عن أبي أمامة مرفوعًا: "أقل الحيض ثلاثة أيام. . . ".
قال الدارقطني: عبد الملك هذا رجل مجهول، والعلاء بن كثير ضعيف الحديث، ومكحول لم يسمع من أبي أمامة شيئًا.
أقول: العلاء بن كثير وقع في "المعجم الكبير": العلاء بن الحارث، وهو خطأ لأن المصادر وقع فيها: "العلاء بن كثير"، والهيثمي لما ذكره في "المجمع" (١/ ٢٨٠) ذكر أنه العلاء بن كثير، ووقع (ابن الحارث) في "فيض القدير" (٢/ ٧٢) وانظر -لزامًا- بخصوصه "الجوهر النقي" (١/ ٣٢٦).
والعلاء هذا شديد الضعف، قال أحمد: ليس بشيء، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.
وعبد الملك وقع في "المجروحين": "ابن عمير"!! وقال الدارقطني في "تعليقاته على المجروحين" (ص ٢٠٦ رقم ٢٦٣): "قوله في هذا الإسناد: "عبد الملك بن عمير" وهم، حسان بن إبراهيم لم يسمع من عبد الملك بن عمير. وعبد الملك بن عمير لا يحدّث عن العلاء بن كثير، وإنما هو عبد الملك رجل مجهول غير منسوب ولا معروف، وهو بليّة الحديث".
ورواه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٣٣٣)، وابن عدي (٢/ ١٠٩٨) -ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (رقم ١٠٤٣ - بتحقيقي) - من طريق سليمان بن عمرو النخعي عن يزيد بن جابر عن مكحول عن أبي أمامة مرفوعًا به.
وسليمان بن عمرو هذا هو أبو داود النخعي الكذاب، قال ابن عدي: أجمعوا على أنه يضع الحديث.
وأما حديث واثلة: فرواه الدارقطني في "سننه" (١/ ٢١٩)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (رقم ١٠٤٦ - بتحقيقي)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٦٤٣) =

<<  <  ج: ص:  >  >>