أقول: ومحمد بن راشد قال فيه ابن حبان: كثرت المناكير في روايته فاستحق الترك. حديث معاذ: رواه العقيلي (٤/ ٥١) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (رقم ٦٣٩) و"التحقيق" (١/ ٢٦١ رقم ٣٠٦) وابن حزم في "المحلى" (٢/ ١٩٥ - ١٩٦) - من طريق محمد بن الحسن الصدفي عن عبادة عن عبد الرحمن بن غنم عنه مرفوعًا. وقال العقيلي: محمد بن الحسن مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ. ورواه ابن عدي (٦/ ٢١٥٢) -ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (٣/ ٤١٩ رقم ١٠٦١ - بتحقيقي) - من طريق محمد بن سعيد الشامي عن عبد الرحمن بن غنم به. ومحمد هذا هو المصلوب بالزندقة والصّدفي في الطريق السابق هو هو، كما تراه في "السلسلة الضعيفة" (٣/ ٦٠٤) وتعليقي على "الخلافيات" (٣/ ٣٩٠ - ٣٩١). حديث أبي سعيد: رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٥٧) ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (رقم ١٠٤٤ - بتحقيقي) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ٢٠)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الواهيات" (رقم ٦٤٠) و"التحقيق" (١/ ٢٦٢) من طريق أبي داود النخعي السابق الذكر الكذاب المشهور، وانظر: "نصب الراية" (١/ ١٩٢)، و"تنقيح التحقيق" (١/ ٦١٢). حديث أنس: رواه ابن عدي (٢/ ٧١٥)، ومن طريقه البيهقي في "الخلافيات" (رقم ١٠٣٩) وابن الجوزي في "الواهيات" (رقم ٦٤١) و"التحقيق" (١/ ٢٦١ رقم ٣٠٥) من طريق الحسن بن شبيب عن الحسن بن دينار عن معاوية بن قرة عنه. وفيه الحسن بن دينار، وابن شبيب وهما ضعيفان جدًا. ورواه ابن عدي (٢/ ٥٩٨) من طريق الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن أنس. وقال: وهذا الحديث معروف بالجلد بن أيوب. أقول: والجلد هذا قال ابن المبارك: أهل البصرة يُضعفونه، وكان ابن عيينة يقول: جَلْد، ومن جَلْد، ومن كان جَلْد!، وقال أحمد: ضعيف ليس يساوي حديثه شيئًا، وقال الدارقطني: متروك. وحديث عائشة: أشار إليه ابن حبان في ترجمة حسين بن علوان من كتابه "المجروحين" (١/ ٢٤٥)، وقال: كان يضع الحديث لا يحل كتب حديثه، كذبه أحمد وابن معين. وعزاه الزيلعي لابن الجوزي في "العلل المتناهية"، وفي "التحقيق" (١/ ٢٦١)، وليس هو في "العلل" في باب الحيض، ولكنه أورده في الباب الذي يليه في (النفاس، ١/ ٣٨٥ رقم ٤٦٥). وانظر: "تهذيب السنن" (٣/ ٢٤٨). (١) ورد من حديث جمع من الصحابة أصحها حديث عائشة الآتي بَعْد بلفظ: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل". =