هكذا رواه معاذ وعبد الصمد عن قتادة به مرفوعًا. قال الدارقطني في "العلل" (٤/ ١٨٥): ووقفه غيرهما عن هشام. ولم أجده من غير رواية هذين الاثنين ممن روياه عن هشام. ورواه أبو داود (٣٧٧)، ومن طريقه البيهقي (٢/ ٤١٥)، وفي "الخلافيات" (١/ ق ١٢٠/ أ)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٤٣ رقم ٦٩٩) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به موقوفًا على عليّ. ورواه ابن أبي شيبة (١/ ١٤٥)، وعبد الرزاق (١٤٨٨) من طريق سعيد عن قتادة عن أبي حرب عن علي موقوفًا، فأسقط والد أبي حرب. وذكلر الدارقطني في "علله" أن همامًا رواه أيضًا عن قتادة به موقوفًا. ورواه البيهقي (٢/ ٤١٥) من طريق مسلم بن إبراهيم عن هشام عن قتادة عن ابن أبي الأسود عن أبيه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، مرسل. والحديث قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن، رفع هشام الدستوائي هذا الحديث عن قتادة، ووقفه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، ولم يرفعه. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (١/ ٣٨): إسناده صحيح إلا أنه اختلف في رفعه ووقفه، وفي وصله وإرساله وقد رجح البخاري صحته، وكذا الدارقطني. وقال في "الفتح" (١/ ٣٢٦): وإسناده صحيح، ورواه سعيد فوقفه، وليس ذلك بعلّة قادحة. قلت: لم أجد تصريحًا للدارقطني بترجيح صحة الحديث لا في "السنن"، ولا في "العلل". (١) في المطبوع: "عليه السلام". (٢) رواه أبو داود (٣٧٦)، وابن ماجه (٥٢٦)، والنسائي (١/ ١٥٨) في (الطهارة): باب بول =