للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "المسند" من حديث أم كُرْز الخزاعية، قالت: أُتي النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بغلام فبال عليه فأمر به فنُضح، وأُتيَ بجارية فبالت عليه، فأمر به فغُسل (١)، وعند ابن ماجه: عن أم كُرْز الخزاعيّة أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "بول الغلام يُنضح، وبول الجارية يُغسل" (٢).

وصح الإفتاء بذلك عن علي بن أبي طالب (٣) وأم سلمة (٤)، ولم يأت عن


= الجارية، وفي "الكبرى" (٢٨٧)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤٦٩)، وابن خزيمة (٢٨٣)، والدولابي في "الكنى" (١/ ٣٧)، والطبراني في "الكبير" (٢٢/ ٩٥٨)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٦٦)، والدارقطني (١/ ١٣٠) أو (رقم ٤٦٣ - بتحقيقي)، والبيهقي في "الخلافيات" (١/ ق ١٢٠/ أ)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٥/ ٢٩٢٠ رقم ٦٨٤٠)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٣/ ٣٨٤)، وصححه الحاكم.
قال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٣٨): قال البخاري: حديث حسن، وقال البزار وأبو زرعة: ليس لأبي السمح غيره، ولا أعرف اسمه، وقال غيره: يقال: اسمه إياد، وانظر "الفخر المتوالي" (رقم ١٦٢) للسخاوي، وتعليقي عليه.
(١) و (٢) رواه أحمد في "مسنده" (٦/ ٤٢٢، ٤٤٠، ٤٦٤)، وابن ماجه (٥٢٧) من طريق أبي بكر الحنفي عن أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أمِّ كُرْزٍ به.
والحديث عند أحمد من فعله -صلى اللَّه عليه وسلم-، وعند ابن ماجه من قوله، بالإسناد نفسه.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٣٢): "هذا إسناد منقطع، عمرو بن شعيب لم يسمع من أم كُرْز".
لكن رواه عبد اللَّه بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد فوصله وجعله من (مسند عبد اللَّه بن عمرو)، فقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٢٤) من طريقه عن أسامة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من فعل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٨٥) "إسناده حسن".
أقول: عبد اللَّه بن موسى هذا كثير الأوهام، فأخشى أن يكون هذا من أوهامه، إذ سلك في حديث عمرو بن شعيب الجادة!! لأن الإسناد المشهور له عن أبيه عن جده وأبو بكر الحنفي أوثق من عبد اللَّه بن موسى بدرجات.
(٣) مضى تخريجه ضمن حديثه المرفوع السابق عند المصنف، ووقع في المطبوع: "عن علي بن أبي طالب كرّم اللَّه وجهه في الجنّة".
(٤) رواه أبو داود (٣٧٩) -ومن طريقه البيهقي (٢/ ٤١٦) - وفي "الخلافيات" (١/ ق ١٢٠/ أ)، وابن أبي شيبة (١/ ١٤٥)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ١٤٣ رقم ٧٠٠) من طريقين عن الحسن البصري عن أمّه عنها، وصححه البيهقي، وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ٣٨): "وسنده صحيح".
ثم قال الحافظ: "ورواه البيهقي من وجه آخر عنها مرفوعًا، وصححه".
أقول: هو عنده من وجه آخر مرفوعًا، لكن البيهقي في "السنن الكبرى" لم يصححه =

<<  <  ج: ص:  >  >>