للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=عليه، إذ لا يلزم من نشبيه شيء بشيء استواؤهما من كل الوجوه، فصحَّ أنَّ ما قاله غير طاهرًا"، ونحوه عند شيخه ابن التركماني في "الجوهر النقي" (١/ ١٥).
قلت: قال البزار عقبه: "تفرّد به إبراهيم بن زكريا ولم يتابع عليه! وثابت بن حماد لا نعلم روى إلّا هذا".
قلت: أما القول عن ثابت: "وكان ثقة"، فنقله البزار عن شيخ شيخه إبراهيم بن زكريا وهو ضعيف؛ فلا يلتفت إلى قوله.
وقد تابع المقدَّمي وأبا إسحاق الضرير: إبراهيم بن عرعرة، كما عند ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٢٤).
وقد تابع ثابتًا في روايته عن علي بن زيد: حماد بن سلمة!!
أخرجه الطبراني في "الكبير": ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا علي بن بحر ثنا إبراهيم بن زكريا العجلي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد به سندًا ومتنًا، كذا في "نصب الراية" (١/ ٢١١).
وعزاه ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٣) من هذا الطريق للبزار أيضًا، وهو وهم!! إلا أنه قال عقبها:
"لكن إبراهيم ضعيف، وقد غلط فيه، إنما يرويه ثابت بن حماد".
قلت: ولذا قال الطبراني -فيما نقله ابن حجر نفسه-: "تفرد به ثابت بن حماد ولا يُروى عن عمار إلّا بهذا الإسناد".
وعزاه الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٨٣) لـ"الأوسط" للطبراني، وقال: "ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد، وهو ضعيف جدًا".
ورواه أبو نعيم في "المعرفة"، (٤/ ٢٠٧٣ رقم ٥٢١٤) وضعَّفه بثابت، أفاده ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١/ ٣٣) والتضعيف غير موجود في مطبوع "المعرفة".
قلت: وهو عنده في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٣٠٩)، وقال ابن حجر في "اللسان" (٢/ ٧٦): إن ثابتًا ترجمه الطوسي في "رجال الشيعة".
وأخرجه البيهقي في "الخلافيات" (١/ ١٤٧/ ١٦ - بتحقيقي)، وقال: "باطل، لا أصل له، إنما رواه ثابت بن حماد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن عمار، وعلي بن زيد غير محتجّ به، وثابت متهم بالوضع".
وأعله أيضًا في "الكبرى" (١/ ١٤) بابن جدعان وثابت، واقتصر في "المعرفة" (٢/ ٢٤٥) على تضعيفه بثابت، وهو إعلال بالأعلى.
وقد تعقب ابن التركماني في "الجوهر النقي" (١/ ١٥) البيهقي بقوله عن ثابت:
"متهم بالوضع" فقال: "وثابت هذا قال عنه الدارقطني: ضعيف جدًا، وقال ابن عدي: أحاديثه مناكير ومقلوبات، وأمّا كونه متهمًا بالوضع فما رأيت أحدًا بعد الكشف التام ذكره غير البيهقي، وقد ذكر أيضًا هو هذا الحديث في كتاب "المعرفة" وقد ضعف ثابتًا هذا، ولم ينسبه إلى التهمة بالوضع". =

<<  <  ج: ص:  >  >>