وزهير له متابعة في "مسند بقي بن مخلد" كما في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٧٠)، فقد تابعه عاصم. قال ابن حجر: وعاصم عندي هو ابن عمر وهو ضعيف، وهم من زعم أنه ابن سليمان الأحول. والرواية الموقوفة على عائشة في هذا عند ابن أبي شيبة (١/ ٣٠١)، وابن خزيمة (٧٣٠ و ٧٣٢)، وابن المنذر في "الأوسط" (٣/ ٢٢٢ رقم ١٥٤٩)، والحاكم (١/ ٢٣١)، والبيهقي (٢/ ١٧٩) من طريق عبيد اللَّه بن عمر عن القاسم عنها، وهذا إسناد على شرط الشيخين. أقول: ذكر الحافظ في "التلخيص" حديثًا عن عائشة في وتر النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بتسع لا يقعد إلّا في الثامنة ثم يصلي التاسعة. . . ثم يسلم تسليمة. وعزاه لابن حبان في "صحيحه"، وأبي العباس السراج في "مسنده" من طريق زرارة بن أوفى عن سعيد بن هشام عنها. لكن لم أجد هذا في "صحيح ابن حبان"، بل وجدت فيه (٢٤٤٢) من الطريق نفسه أنه كان يُسلّم تسليمًا يسمعناه، وهو في "صحيح مسلم" (٧٤٦) كذلك "تسليمًا"، وكذا هو في "سنن النسائي" (٣/ ٢٤١). لكن الحديث في "مسند أحمد" (٦/ ٢٣٦) من الطريق نفسه -أي طريق زرارة-، ولكنه ورد بلفظ: "يسلم تسليمة واحدة. . . " وسنده صحيح. وفي الباب عن جماعة كما سيأتي عند المصنف قريبًا. (١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٢) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٦٦) من طريق الدَّرَاوَرْدي به. ورواه أصحاب مصعب بن ثابت الثقات منهم ابن المبارك، رووه بتسليمتين، رواه ابن خزيمة (٧٢٧)، وابن حبان (١٩٩٢)، والبيهقي في "السنن" (٢/ ١٧٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٦٧)، وأحمد (١/ ١٨٠ و ١٨١)، وابن ماجه (٩١٥). ورواه أيضًا غير مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد به بتسليمتين، رواه مسلم (٥٨٢) وغيره. وانظر -غير مأمور- "مسند سعد بن أبي وقاص" للدورقي (رقم ٢٢)، و"الاستذكار" (٤/ ٢٩٢).