قال البوصيري (١/ ١٨٥): إسناده ضعيف، عبد المهيمن قال فيه البخاري: منكر الحديث. أقول: فمثله ضعيف جدًا، قال ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٩٨٢): له قدر عشرة أحاديث أو أقل. وكلها بهذا الإسناد. ولسهل بن سعد حديث في التسليمتين: رواه أحمد في "سنده" (٥/ ٣٣٨) وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وفي (ق): "ابن عياش". (٢) ما بين المعقوفتين سقط من النسخ كلها، وأثبته من مصادر التخريج. وتابع المصنف عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" (٢/ ٢١٧) في هذا الإسقاط وتعقّبه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (٢/ ٢٢) فقال: "جعله من حديث عطاء بن أبي ميمونة عن أبيه وحفص وليس كذلك. وإنما هو من رواية روح بن عطاء قال: حدثني أبي وحفص المنقري". قلت: وهذا التعقب يلحق المصنف أيضًا، فتأمّل. (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك). (٤) رواه الدارقطني (١/ ٣٥٨ - ٣٥٩) أو (رقم ١٣٣٨ - بتحقيقي) -ومن طريقه ابن الجوزي في "التحقيق" (٢/ ٣٦١ رقم ٦٢٣) - وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٠٠١ و ٥/ ٢٠٠٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ١٧٩)، و"الخلافيات" (١/ ق ١١١/ أ) من طريق نعيم بن حماد وأبي كامل الجحدري كلاهما عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة به. وضعّفه ابن عدي بعطاء، وقال: وابنه روح بن عطاء في حديثه بعض ما ينكر، قال هذا في ترجمة عطاء، وذكر الحديث هنا مختصرًا ولفظه: "أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يسلم تسليمة تلقاء وجهه". أقول: عطاء هذا وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وابن حبان ويعقوب بن سفيان، وقال أبو حاتم: صالح لا يحتجّ بحديثه وكان قدريًا. وأبو حاتم متشدّد، وكأنه غمز الرجل لكونه قدريًا. وعطاء قد روى له البخاري ومسلم، والعجب أن الحافظ الزيلعي قد ذكر تضعيف ابن عدي لعطاء هذا ساكتًا عليه (١/ ٤٣٤). =