روى القصة أحمد في "مسنده" (٦/ ٣١٦)، وابن ماجه (٣٧١٩) في الأدب: باب المزاح -وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن منيع في "مسنديهما" كما في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٢٥٠) - من طريق زمعة بن صالح عن الزهري عن عبد اللَّه بن وهب بن زمعة عن أم سلمة، قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف زمعة بن صالح وإن أخرج له مسلم فإنما أخرج له مقرونًا بغيره، وقد ضعّفه وأحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وأبو داود والنسائي، وقد ذكر القصة الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة سُويبط ساكتًا عليها. أقول: ومزاحه هو -صلى اللَّه عليه وسلم- مع أصحابه مشهور ذكره المؤلف من قبل، وخرجنا الأحاديث هناك. (٢) في هذا أحاديث كثيرة منها حديث أنس في أكل الصحابة في دار أبي طلحة بحضرة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، رواه البخاري في مواطن منها (٥٣٨١) في (الأطعمة): من أكل حتى شبع، ومسلم (٢٠٤٠) في (الأشربة): باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه، ومنها حديث أبي هريرة في خروج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبي بكر وعمر من بيوتهم جوعى وفيه: "فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العِذْق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا. . . " أخرجه مسلم (٢٠٣٨). (٣) في هذا أحاديث، منها حديث عبد اللَّه بن عمر أنه كان ينام وهو شابٌّ أعْزَب لا أهل له في مسجد النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، رواه البخاري في "صحيحه" في مواطن كثير، انظر أطرافه عند رقم (٤٤٠) في (الصلاة): باب نوم الرجال في المسجد. ومنها حديث سهل بن سعد في إتيان النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عليًا -رضي اللَّه عنه- وهو راقد في المسجد، وقول النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- له: "قم يا أبا تراب"، رواه البخاري أيضًا (٤٤١). (٤) يدل على هذا حديث عبد اللَّه بن مسعود قال: اشتركت أنا وعمار وسعد فيما نُصيب يوم بدر، قال: فجاء سعد بأسيرين ولم أجئ أنا وعمار بشيء. أخرجه أبو داود (٣٣٨٨) في (البيوع): باب الشركة على غير رأس مال، والنسائي في "المجتبى" في (البيوع): باب الشركة بغير مال، وفي "الكبرى" (٨٦٥٩): باب الأسْر، وابن ماجه (٢٢٨٨) في (التجارات): باب الشركة والمضاربة، والبيهقي في "سننه الكبرى" (٦/ ٧٩) من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن مسعود عنه، وهذا إسناد فيه انقطاع، أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وذكره الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٤٩) ساكتًا عليه!! وانظر: "الإرواء" (١٤٧٤).