وعمرو بن الحارث هو الحمصي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي: "لا تعرف عدالته"، واختلف فيه عن الزبيدي في إسناده ومتنه، قاله الدارقطني في "العلل" (٨/ ٨٥)، وانظر: "مرويات الإمام الزهري المعلّة" (٢/ ٨٦٥). وقد علّق معناه عن أبي هريرة البخاري في "صحيحه" بعد (٧٨٢) من حديث أبي نعيم المجمر عنه. وهذا وصله أحمد (٢/ ٤٩٧)، والنسائي (٢/ ١٣٤)، وابن الجارود (١٨٤)، وابن خزيمة (٤٩٩)، والحاكم (١/ ٢٣٢)، وابن حبان (١٧٩٧)، والبيهقي (٢/ ٥٨)، من طريق سعيد بن أبي هلال عنه، قال: "صلّيتُ وراء أبي هريرة فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثم قرأ بأمّ الكتاب حتى إذا بلغ غير المغضوب عليهم ولا الضالين! قال: آمين، وقال الناس: آمين. . . ثم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-"، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. (١) رواه أبو داود (٩٣٤) في (الصلاة): باب التأمين وراء الإمام، وابن ماجه (٨٥٣) في (إقامة الصلاة): باب الجهر بآمين، وأبو يعلى (٦٢٢٠)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٤/ ٢٨) من طريق بشر بن رافع عن أبي عبد اللَّه ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة. قال البوصيري في "الزوائد" (١/ ١٧٥): "هذا إسناد ضعيف أبو عبد اللَّه لا يعرف حاله، وبشر ضعفه أحمد". أقول: وقد ذكره البوصيري في "الزوائد" مع أنه في "سنن أبي داود" لوجود زيادة في لفظه. وانظر: "نصب الراية" (١/ ٣٧١)، و"التلخيص الحبير" (١/ ٢٣٨)، و"تنقيح التحقيق" (٢/ ٨٣٥ - ط. عامر صبري). (٢) في "سنن الدارقطني" (١/ ٣٣٥) من طريق بحر السقاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا قال: ولا الضالين، قال: آمين، ورفع بها صوته. وقال: بحر السقاء ضعيف. وانظر: "علل الدارقطني" (٨/ ٨٩). (٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك). (٤) رواه ابن ماجه (٨٥٤) في (إقامة الصلاة): باب الجهر بآمين، وابن أبي حاتم في "علله" (١/ ٩٣)، والمستغفري في "فضائل القرآن" (ق ١/ ٩٦) من طريق ابن أبي ليلى عن سَلَمة بن كهيل عن حُجيّة بن عَديّ عن علي به. =