للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون ذريعة إلى التكذيب بالحق، كما عَلَّل به في نفس الحديث (١).

الوجه الثامن والستون: أنه نهى أن يُسمِّي [عبده] بأفْلَح ونَافع وَرَبَاح وَيسَار (٢)؛ لأن ذلك قد يكون ذريعة إلى ما يكره من الطيرة بأن يقال: ليس هاهنا يسار، ولا رباح، ولا أفلح، وإن كان إنما قصد اسمَ الغلام، ولكن سدًا لذريعة (٣) اللفظ المكروه الذي يستوحشُ منه السامعُ.

الوجه التاسع والستون: [أنه نهى] الرِّجال عن الدخول على النِّساء (٤) لأنه ذريعة ظاهرة.

الوجه السبعون: أنه نهى أن يسمى باسم بَرَّة (٥)؛ لأنه ذريعة إلى تزكية النفس بهذا الاسم، وإن كان إنما قصد العَلَميَّة (٦).


= والأسماء" (١/ ٥٨)، وابن منده وابن السكن والحارث بن أبي أسامة -كما في "الإصابة" (٧/ ٤١٧) -، وابن حبان (٦٢٥٧)، والطبراني في "الكبير" (٢٢) (٨٧٤ - ٨٧٩)، والبيهقي (٢/ ١٠)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٦/ ٣٠٣٦ رقم ٧٠٣٣، ٧٠٣٤)، وفيه: "فإن كان حقًا لم تكذبوهم، دمان كان باطلًا لم تصدِّقوهم"، وإسناده جَيِّد، وفي (ك): "تحدثونا به".
(١) جاء هذا الوجه مكان الوجه الرابع والعشرين في (ق) و (ن).
(٢) رواه مسلم (٢١٣٦ و ٢١٣٧) في "الآداب": باب كراهية التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه، من حديث سَمُرَة بن جندب، وما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٣) في (ق) و (ك): "سد ذريعة" وجاء هذا الوجه مكان الوجه السادس والستين في (ق) و (ن).
(٤) رواه البخاري (٥٢٣٢) في (النكاح): باب لا يخلونَّ رجل بامرأة إلا ذو محرم، ومسلم (٢١٧٢) في (السلام) باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها من حديث عقبة بن عامر.
وفي الباب أيضًا عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: رواه مسلم (٢١٧٣)، وعن جابر وقد تقدم، وعن ابن عباس: رواه البخاري (١٨٦٢)، و (٣٠٠٦)، و (٥٢٣٣)، ومسلم (١٣٤١)، وبدل ما بين المعقوفتين في (ق): "نهيه" وجاء هذا الوجه مكان الوجه السادس والثلاثين في (ق) و (ن).
(٥) ورد هذا من حديث أبي هريرة: رواه البخاري (٦١٩٢) في (الأدب): باب تحويل الاسم إلى اسم أحسن منه، ومسلم (٢١٤١) في (الآداب): باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن.
ومن حديث ابن عباس: رواه مسلم (٢١٤٠)، ومن حديث زينب بنت أم سلمة: رواه مسلم أيضًا (٢١٤٢).
(٦) جاء هذا الوجه في (ق) و (ن) مكان الوجه السابع والتسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>