للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغزوات عن نحر ظهورهم (١) لما كان ذريعة إلى لحوق الضرر بهم بفَقْد الظّهر (٢).

الوجه الثامن والسبعون: أنه نهى مَنْ رأى رؤيا يكرهها أن يتحدث بها (٣)؛ فإنه ذريعة إلى انتقالها من مَرْتَبة (٤) الوجود اللفظي إلى [مرتبة الوجود] (٥) الخارجي كما انتقلت من الوجود الذهني إلى اللفظي، وهكذا عامة الأمور تكون في الذهن أولًا ثم تنتقل إلى الذِّكر ثم تنتقل إلى الحس، وهذا من ألطف سد الذرائع


= الأولى: صالح بن يحيى هذا قال فيه البخاري: فيه نظر، وقال موسى بن هارون: لا يعرت هو ولا أبوه، ولا جده، وهذا ضعيف، وقال ابن حبان في "الثقات": يخطئ وقال البيهقي في "المعرفة" (٧/ ٢٦٢): "هذا حديث إسناده مضطرب، ومع اضطرابه فهو مخالف لحديث الثقات".
الثانية: قال أبو داود: لا بأس بلحوم الخيل، وليس العمل عليه، وهذا منسوخ قد أكل لحوم الخيل جماعة من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منهم ابن الزبير. . . ونحوه قال النسائي.
الثالثة: قال الواقدي: إن خالد بن الوليد لم يشهد خيبر، وأسلم قبل الفتح، ذكره الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ١٩٦)، وأحاديث الأذن في لحوم الخيل أكثر وأشهر وأصح.
(١) رواه البخاري (٢٤٨٤) في (الشركة): باب الشركة في الطعام والنَّهد والعُرُوض، و (٢٩٨٢) في (الجهاد والسير): باب حمل الزَّاد في الغزو، ومسلم (رقم ١٧٢٨) في "اللقطة": باب استحباب خلط الأزواد إذا قلَّت، والمؤاساة فيها، عن سلمة بن الأكوع.
ورواه مسلم (٢٧) (كتاب الإيمان) باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، وأبو عوانة (١/ ٨)، والبغوي (١/ ٩٨)، من حديث أبي هريرة.
وفي الباب عن ابن عباس عند أحمد (١/ ٣٠٥)، وابن حبان (٣٨١٢، ٣٨٤٥).
وعن عمر، عند إسحاق -كما في "المطالب العالية" (٢/ ٤٥٢) -، وأبي يعلى -كما في "المجمع" (٨/ ٣٠٤) -.
وانظر: أوائل "دلائل النبوة" للفريابي.
(٢) جاء هذا الوجه في (ق) و (ن) مكان الوجه الثامن والستين.
(٣) رواه البخاري (٣٢٩٢) في (بدء الخلق): باب صفة إبليس وجنوده، و (٥٧٤٧) في (الطب): باب النفث في الرقية، و (٦٩٨٤) في (التعبير): باب الرؤيا من اللَّه، و (٦٩٨٦): باب الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، و (٦٩٩٥): باب من رأى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في المنام، و (٧٠٠٥) في باب الحلم من الشيطان، فإذا حلم فليبصق عن يساره، و (٧٠٤٤): باب إذا رأى ما يكره فلا يخبر بها ولا يذكرها، ومسلم (٢٢٦١) (٣)، و (٤) في (الرؤيا)، من حديث أبي قتادة.
وفي الباب عن أبي هريرة أيضًا: رواه البخاري (٧٠١٧) في (التعبير): باب القيد في المنام، ومسلم (٢٢٦٣)، وفي (ق): "يحدث بها".
(٤) في (ق): "نية" وفي هامشها: "لعله رتبة" والمثبت من سائر الأصول.
(٥) بدل ما بين المعقوفتين في (ق): "الوجود" وفي (ك): "مرتبة" والمثبت من سائر الأصول.

<<  <  ج: ص:  >  >>