كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[الحيل] - [من فضل الأئمة] - ج: 5 - ص: 238

حكم الجائر (١)، ومن هَوًى متبع" (٢).

وقال زياد بن حُدَير (٣): قال عمر [-رضي اللَّه عنه-] (٤): ثلاثٌ يهدِمْنَ الدين: زلةُ عالم، وجدالُ مناقٍ بالقرآن، وأئمةٌ مضلِّون (٥).

وقال الحسن: قال أبو الدرداء: إن مما أخشى عليكم زلة العالم، وجدال المنافق بالقرآن، والقرآن حق، وعلى القرآن منارٌ كأعلام الطريق (٦).

وكان معاذ بن جبل يقول في خطبته كل يوم، قلما يخطئه (٧) أن يقول ذلك: اللَّه حَكَمٌ قسط، هلك المرتابون، إن وراءكم فِتَنًا يكثر فيها المال، ويفتح فيها (٨) القرآن، حتى يقرأه المؤمن والمنافق والمرأة والصَّبي والأسود والأحمر، فيوشك

---

(١) في "جامع بيان العلم" (٢/ ٩٧٨/ ١٨٦٥)، وإحدى مخطوطتي "بيان الدليل": "ومن حكم جائر".
(٢) إسناده ضعيف جدًا، وقد سبق تخريجه.
(٣) في "بيان الدليل": "زياد بن جدير" وفي (ق): "زياد بن جرير"! والتصويب من "الجامع"، و"الجرح والتعديل" (٣/ ٥٢٩).
(٤) ما بين المعقوفات من "بيان الدليل"، و"جامع بيان العلم".
(٥) أخرجه الدارمي في "السنن" (١/ ٧١)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (رقم ٤٨)، والفريابي في "صفة المنافق" (ص ٧١)، وابن المبارك في "الزهد" (ص ٥٢٠)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٢٣٤)، والبيهقي في "المدخل" (رقم ٨٣٣)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (رقم ٦٤١، ٦٤٣)، وابن عبد البر في "الجامع" (رقم ١٨٦٧، ١٨٦٩، ١٨٧٠)، وآدم بن أبي إياس في "العلم"، والعسكري في "المواعظ"، والبغوي والإسماعيلي، ونصر المقدسي في "الحجة" -كما في "كنز العمال" (١٠/ رقم ٢٩٤٠٥، ٢٩٤١٢)، و"مسند الفاروق" (٢/ ٦٦٠ - ٦٦١) - من طرق عن عمر، بعضها إسناده صحيح، قال ابن كثير في "مسند الفاروق" (٢/ ٦٦٢) بعد أن ساق طرقه: "فهذه طرق يشدُّ القويُّ منها الضَّعيف، فهي صحيحة من قول عمر -رضي اللَّه عنه-، وفي رفع الحديث نظر، واللَّه أعلم".
(٦) رواه أحمد في "الزهد" (٢/ ٦٤)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢١٩) من طريق أبي الأشهب، ورواه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١٨٦٨) من طريق جعفر بن حَيَّان كلاهما عن الحسن عن أبي الدرداء به.
ورجاله ثقات، لكن الحسن البصري مدلِّس، ولم يسمع من أبي الدرداء.
(٧) كذا في "الإعلام"، و"الجامع"، وهو الصواب، وقد أثبته محقق "بيان الدليل": "قلما يخطبه"!!
(٨) سقطت الواو من "بيان الدليل"، وأثبت محقق "الجامع" في متن الكتاب: "ويفتح فيه" مع أنه أشار -حفظه اللَّه- إلى أنه في بعض المخطوطات لديه: "ويفتح فيها"، وهو الصواب كما في نسخ "الإعلام".