للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الصوم عمدًا لأجل التأويل (١)، ولم يؤاخذ أصحابه حين قَتَلوا من سلَّم عليهم وأخذوا غنيمته لأجل التأويل (٢)، ولم يؤاخذ المستحاضة بتركها الصوم والصلاة لأجل التأويل (٣)، [ولم يؤاخذ عمر -رضي اللَّه عنه- حين ترك الصلاة لما أجنب في السفر


(١) يصلح لهذا حديث سهل بن سعد قال: "فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما فأنزل اللَّه بعد {مِنَ الْفَجْرِ} فعلموا أنه يعني الليل والنهار".
رواه البخاري (١٩١٧) في (الصوم)، و (٤٥١١) في (التفسير)، ومسلم (١٠٩١) في (الصوم): باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الشمس. ونحوه حديث عدي بن حاتم المتقدم.
(٢) رواه البخاري (٤٥٩١) في (التفسير): {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}، ومسلم (٣٠٢٥) في (التفسير)، من حديث ابن عباس.
(٣) هو في حديث حَمْنة بنت جحش التي كانت تستحاض حيضة شديدة فقالت لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فما ترى فيها قد منعتي الصلاة والصوم.
رواه الشافعي في "الأم" (١/ ٦٨) و"مسنده" (١/ ٤٧)، وإسحاق بن راهويه (٥/ رقم ٢١٩٠)، وأحمد (٦/ ٣٨١ - ٣٨٢ و ٤٣٩)، وأبو داود (٢٨٧) في (الطهارة): باب من قال: "إذا أقبلت الحيضة تدع الصلاة"، والترمذي (١٢٨)، وابن ماجه (٦٢٧) في (الطهارة): باب ما جاء في البكر إذا ابتدئت مستحاضة أو كان لها أيام حيض فنسيتها، وعبد الرزاق في "مصنفه" (١١٧٤)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٧١٧)، والطبراني (٢٤/ رقم ٥٥١ - ٥٥٣)، وابن المنذر في "الأوسط" (٨١٠، ٨١١)، والدارقطني (١/ ٢١٤ و ٢١٥) وفي "المؤتلف والمختلف" (٨٠٨)، وابن عبد البر (١٦/ ٦٢)، والحاكم (١/ ١٧٢)، وابن حزم (٢/ ١٩٣، ١٩٤)، والبغوي (٣٢٦) وأبو نعيم في "الطب النبوي" (ق ٩/ ب)، والبيهقي (١/ ٣٣٨)، و"الخلافيات" (٣/ رقم ١٠١٣، ١٠١٤ - بتحقيقي) و"الصغير" (١٠٦٧) و"المعرفة" (٢١٩٤)، وابن الجوزي في "التحقيق" (٣٠١). من طرق عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن عمه عمران بن طلحة عن حمنة به.
قال الترمذي: حسن صحيح، وسألت محمدًا (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن قال أحمد بن حنبل: هو حديث حسن صحيح.
وقال: الترمذي في "العلل الكبير": قال محمد: حديث حمنة بنت جحش في المستحاضة هو حديث حسن، إلا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة هو قديم، ولا أدري سمع منه عبد اللَّه بن محمد بن عقيل أم لا، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو حديث صحيح.
وقد نقل البيهقي عبارة الترمذي هذه، فرد ابن التركماني في "الجوهر النقي" (١/ ٣٣٩): "إن ابن عقيل سمع من ابن عمر وجابر وأنس وغيرهم، وهم نظراء شيوخ إبراهيم فكيف يُنْكر سماعه منه". واعلم أن مدار الكلام على هذا الحديث هو حال عبد اللَّه بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>