للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يجد ماءً] (١) [لأجل التأويل]، ولم يؤاخذ من تمعَّك (٢) في التراب كتمعك الدابة وصلى لأجل التأويل (٣)، وهذا أكثر من أن يُستقصى.

وأجمع أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أن كل مال أو دم أصيب بتأويل القرآن، فهو هدر في قتالهم في الفتنة، قال الزهري: وقعت الفتنة وأصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلهم متوافرون، فأجمعوا (٤) على أن كل مال أو دم أصيب بتأويل القرآن فهو هدر، أنزلوهم منزلة الجاهلية، ولم يُؤاخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- حين رمى حاطب بن أبي بلتعة المؤمن البدري بالنفاق لأجل التأويل (٥)، ولم يؤاخذ أسيد بن حضير بقوله لسعد سيد الخزرج: "إنك منافقٌ تجادل عن المنافقين" (٦) لأجل التأويل، ولم يؤاخذ من قال عن مالك بن الدُّخُشم: "ذلك [المنافق] (٧) نرى وجهه وحديثه إلى المنافقين" لأجل التأويل (٨)،


= محمد بن عقيل فقد تكلم فيه غير واحد وقوَّاه أحمد وإسحاق والحميدي فالظاهر أنه حسن الحديث. وانظر "الجوهر النقي" ففيه رد على من ضعَّفه وانظر: "الخلافيات" (٣/ ٣٢٦ - ٣٢٧ - بتحقيقي) و"التلخيص الحبير" (١/ ١٦٣)، و"إرواء الغليل" (١/ ٢٠٢).
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) وما بعدهما زيادة من (ك). والحديث تقدم.
(٢) "معكه في التراب: دلكه" (و).
(٣) هو في حديث عمار في التيمم، وقد تقدم.
(٤) في (ق) و (ك): "وأجمعوا".
(٥) رواه البخاري (٣٠٠٧) في (الجهاد): باب الجاسوس، و (٣٠٨١) باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة، و (٣٩٨٣) في (المغازي): باب فضل من شهد بدرًا، و (٤٢٧٤) باب غزوة الفتح، و (٤٨٩٠) في (التفسير): باب {لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ}، و (٦٢٥٩) في (الاستئذان): باب من نظر في كتاب من يُحذر على المسلمين ليستبين أمره، و (٦٩٣٩) في (استتابة المرتدين): باب ما جاء في المتأولين، ومسلم (٢٤٩٤) في (فضائل الصحابة): باب من فضائل أهل بدر، من حديث علي بن أبي طالب.
(٦) هو جزء من حديث عائشة في قصة الإفك: رواه البخاري في (الشهادات) (٢٦٦١) في باب تعديل النساء بعضهم بعضًا، و (٤١٤١) في (المغازي): باب حديث الإفك، و (٤٧٥٠) في (التفسير): باب {وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ. . .}، ومسلم (٢٧٧٠) في (التوبة): باب في حديث الإفك.
(٧) بدل ما بين المعقوفتين في (ق): "منافق ما"، وفي (ك): "ذاك منافق".
(٨) رواه البخاري (٤٢٥) في (الصلاة): باب المساجد في البيوت، و (٥٤٠١) في (الأطعمة): باب الخريزة، ومسلم (٣٣) في (الإيمان): باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، و (١/ ٤٥٥) في (الصلاة): باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر، من حديث عتبان بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>