للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هاعان] (١)، عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقول: "لو كان بعدي نبي لكان عمر" (٢)، وفي لفظ: "لو لم أبعث فيكم لبعث [فيكم] عمر" (٣) قال الترمذي: حديث حسن، ومن المحال أن يختلف مَن هذا شأنه، ومن بعده من المتأخرين في حكم من أحكام الدين، ويكون حظ عمر منه الخطأ وحظ ذلك المتأخر منه الصواب.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٢) رواه أحمد (٤/ ١٥٤)، والترمذي (٣٦٨٦) في (المناقب): باب ما جاء في مناقب عمر، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٧/ ٨٢٢)، والقطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (رقم ٥١٩) و (٦٩٤)، و"جزء الألف دينار" (رقم ١٩٩)، والفسوي في "تاريخه" (٢/ ٥٠٠)، والحاكم (٣/ ٨٥)، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص ٢٢٨) والروياني (٢١٤، ٢٢٣) والدينوري في "المجالسة" (٢١٧ - بتحقيقي) وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء" (رقم ٨٥) والتيمي في "الحجة" (رقم ٣٤١) والبيهقي في "المدخل" (٦٥)، والخطيب في "الموضح" (٢/ ٤١٤) وابن عساكر (١٠٠، ١٠١ - ترجمة عمر)، من طريق حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو به.
وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، إلا أن مشرح بن هاعان فيه كلام، لا ينزل حديثه عن درجة الحسن.
والحديث رواه عن مشرح ابن لهيعة أيضًا إلا أنه اضطرب فيه فرواه تارة عن مشرح: أخرجه القطيعي في "زوائده على فضائل الصحابة" (٤٩٨)، وابن عدي (٣/ ١٠١٤)، وتارة عن أبي عشانة (حي بن يؤمن) رواه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٨٥٧) مع أن إسنادي القطيعي والطبراني واحد!! على كل حال هذا تخليط من ابن لهيعة لا يضر، فالعمدة على ما سبق.
والحديث عزاه ابن حجر في "فتح الباري" (٧/ ٥١) لابن حبان، ولم أجده في "صحيحه".
وفي الباب عن عصمة: رواه الطبراني في "الكبير" (١٧/ ٤٧٥)، قال في "المجمع" (٩/ ٦٨)، وفيه الفضل بن المختار، وهو ضعيف، وعن أبي سعيد الخدري: رواه الطبراني في "الأوسط" -ولم أظفر به في طبعتيه- كما في "المجمع"، وفيه عبد المنعم بن بشير، وهو ضعيف.
وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة وابن عمر وبلال، خرجتها في تعليقي على "المجالسة" (٢/ ٨٦ - ٩٠).
(٣) رواه ابن عدي (٤/ ١٥١١) -ومن طريقه ابن عساكر (٩٩ - ترجمة عمر) وابن الجوزي في "الموضوعات" (١/ ٣٢٠) - من طريق عبد اللَّه بن واقد: قال حدثنا حيوة بن شريح عن بكر بن عمرو عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر.
ونقل ابن الجوزي عن ابن معين وأحمد أنهما قالا في عبد اللَّه بن واقد: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>