للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتنطُّع، وإياكم والتعمق، وعليكم [بالدين] العتيق (١)، وقال أيضًا: أنا لغير الدجال أخوف عليكم من الدجال، أمور تكون من كُبرائكم، فأيما مُرَيّة أو رُجيل (٢) أدرك ذلك الزمان فالسّمتَ الأول، فالسمتَ (٣) الأول، فإنا اليوم على السنة (٤).

وقال أيضًا: [و] (٥) إياكم والمحدثات؛ فإن شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة


(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١١/ ٢٥٢/ رقم ٢٠٤٦٥)، والدارمي في "السنن" (١/ ٥٤)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ١٨٩/ رقم ٨٨٤٥)، والبيهقي في "المدخل" (رقم ٣٨٧)، وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٣٧)، وابن وضاح في "البدع" (رقم ٦٠)، وابن بطة في "الإبانة" (رقم ١٦٨، ١٦٩، ١٩٢)، وابن نصر في "السنة" (٨٨)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٤٣ أو ١/ ١٦٧/ رقم ١٥٦ - ط دار ابن الجوزي)، والبيهقي في "المدخل" (٣٨٧)، واللالكائي في "السنة" (١/ ٨٧/ رقم ١٠٨)، وابن عبد البر في "الجامع" (١/ ٥٩٢/ رقم ١٠١٧ - مختصرًا معلقًا) من طرق عن أبي قلابة عبد اللَّه بن زيد عن ابن مسعود.
ورجاله ثقات، إلا أن أبا قلابة لم يسمع من ابن مسعود، قاله الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٢٦).
وقال البيهقي: "هذا مرسل، وروي موصولًا من طريق الشاميين".
قلت: رواه عن ابن مسعود أبو إدريس الخولاني عند البيهفي "المدخل" (رقم ٣٨٨)، وإسناده صحيح.
وورد عن معاذ قوله: أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (٣/ ٢٠١ رقم ٥٣٧ - ط - الشبل)، وابن وضاح في "البدع" (ص ٣٢ - ٣٣).
(٢) "تصغير رجل وامرأة" (و)، ووقع في (ق): "فأيما امرأة أو رجل".
(٣) "السَّمت هنا: الطريق" (و).
(٤) رواه الدارمي (١/ ٧١): أخبرنا عبد اللَّه بن محمد: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن واصل عن عائذة قالت: رأيت ابن مسعود يوصي الرجال والنساء ويقول: "من أدرك منكن من امرأة أو رجل فالسمت الأول، السمت الأول، فإنا على الفطرة".
وهذه المرأة لم أعرفها، وجعلها ابن حجر في "إتحاف المهرة" (١٠/ ٥٥٣) عائدة، بالدال المهملة، وترجمها ابن سعد في "طبقاته" وذكر أنها من بني أسد، ووقع عند اللالكائي (رقم ١٠٧) عاتكة بنت جزء! وأوردا لها هذا الأثر مسندًا من طريق واصل عنها، وذكر الذهبي في "الميزان" عن النساء بعامة: "لا أعلم من اتهمت ولا تركت "وقد توبعت على معناه، فقد ثبت من طرق عن ابن مسعود: "إنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول".
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من (ق) و (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>