كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

فصل [القول في جواز الفتوى بالآثار السلفية] - فصل [من وجوه فضل الصحابة] - ج: 6 - ص: 26

ضلالة (١)، وقال أيضًا: اتبع ولا تبتدع، فإنك لن تضل ما أخذت بالأثر (٢).

---

(١) أخرجه ابن ماجه في "السنن" (رقم ٤٦) -واللفظ له-، وابن أبي عاصم في "السنة" (رقم ٢٥)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٩٩ رقم ٨٥١٩)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٣٨٥)، واللالكائي في "السنة" (رقم ٨٤) من طريق موسى بن عقبة، والدارمي في "السنن" (رقم ٢٧١٨)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٦٣ - ٢٦٤/ رقم ١٣٢٥)، والبزار في "البحر الزخار" (٥/ ٤٣٨/ رقم ٢٠٧٦)، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٩٩/ رقم ٨٥٢٠) من طريق إدريس بن يزيد الأودي كلاهما عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود رفعه مطولًا.
وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد اللَّه السبيعي، اختلط، ورواية موسى بن عقبة عنه قبل الاختلاط، فالإسناد حسن.
قال ابن تيمية في "بيان الدليل" (ص ١٧٣): "رواه ابن ماجه وابن أبي عاصم بأسانيد جيّدة" ثم ذكره موقوفًا، وجوده، وقال: (ص ١٧٤): "المشهور أنه موقوف على ابن مسعود".
قلت: أخرج الموقوف من طرق عن ابن مسعود: البخاري في "الصحيح" (كتاب الأدب، باب في الهدي الصالح، رقم ٦٠٩٨) و (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسُنن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رقم ٧٢٧٧) (مختصرًا)، وفي "خلق أفعال العباد" (رقم ٩٧ - مختصرًا جدًا)، والدارمي في "السنن" (١/ ٦٩)، والبزار في "البحر الزخار" (٥/ ٤١٨، ٤٢٣/ رقم ٢٠٥١، ٢٠٥٥، ٢٠٥٦) مطولًا، والطبراني في "الكبير" (٩/ ٩٨/ رقم ٨٥١٨، ٨٥٢١ - ٨٥٢٤، ٨٥٣١)، وابن وضاح في "البدع" (رقم ٥٧، ٥٨)، والبيهقي في "المدخل" (رقم ٧٨٥)، و"الأسماء والصفات" (ص ١٨٩) أو (رقم ٢٤١ - ط الحاشدي)، وابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١٨١ أو ٢/ ١١٦٢/ رقم ٢٣٠١ - ط ابن الجوزي)، وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية" (رقم ٣٠٥)، واللالكائي في "السنة" (رقم ٨٥). ورجاله موثوقون كما في "المجمع" (١/ ١٢٨).
والحديث المرفوع عند ابن ماجه طويل، ومنه قطعة -ليس فيها الشاهد- عند مسلم في "الصحيح" (كتاب البر والصلة، باب تحريم النميمة/ رقم ٢٦٠٦)، من طريق شعبة عن أبي إسحاق به.
ومن الطريق نفسه عند أحمد في "المسند" (١/ ٤١٠، ٤٣٠، ٤٣٧) بأطول منه.
وأخرجه (١/ ٤٢٣) من طريق معمر عن أبي إسحاق به، دون موطن الشاهد. ورفع شعبة ومن تابعه المرفوع، وجعل غيره كلام ابن مسعود في خطبته ضمن المرفوع، ولم يفصلوا بينهما!! "وقول شعبة ومن تابعه أولى بالصواب"، قاله الدارقطني في "العلل" (٥/ ٣٢٣ - ٣٢٤/ رقم ٩١٦). وانظر: "الاعتصام" (١/ ١٠٠ - ١٠٢) وتعليقي عليه.
ووقع في (ق): "وإن كل بدعة ضلالة".
(٢) أخرجه الدارمي في "السنن" (١٦٠)، وابن وضاح في "البدع" (رقم ٩٤)، والبيهقي في "المدخل" (١٩٠)، والهروي في "ذم الكلام" (رقم ٢٨٠ - مكتبة الغرباء)، وابن حزم في "الإحكام" (٦/ ٧٨٢)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (١/ ١٨٣ أو ١/ ٤٥٨/ رقم ٤٨٨ - =