قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٧٩): رجاله ثقات، وفي عاصم بن بهدلة كلام لسوء حفظه. أقول: عاصم تقرر أنه حسن الحديث، وفيه الهيثم بن الجهم روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ٢٣٥)، وقال أبو حاتم: لم أر في حديثه مكروهًا. ثانيًا: قيس بن سعد: رواه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٨٤) والبيهقي في "الشعب" (رقم ٥٢٦٨) من طريق جراح بن مليح عن أبي رافع عنه، والجراح هذا ذكر ابن عدي في ترجمته عن ابن مليح أنه قال: لا أعرفه ثم فسّر عبارته فقال: كان يحيى إذا لم يكن له علم ومعرفة بأخباره ورواياته يقول: "لا أعرفه، ثم بيّن أنه عرف الرجل وقال: وهو لا بأس به. ولذلك قال الحافظ في "الفتح" (٤/ ٣٥٦): وإسناده لا بأس به. ثالثًا: أنس بن مالك: رواه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٧٠٦) من طريق سنان بن سعد عنه، وسكت عنه الحاكم والذهبي، وقال الحافظ في "الفتح" و"التغليق" وفي إسناده مقال، أما شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- فحسّنه في "الصحيحة" (٣/ ٤٧)، لكن بينت من قبل أن سنان بن سعد أو سعد بن سنان حديثه لا يرتقي للحسن. وحديث الباب علّقه البخاري في "صحيحه" قبل حديث (٢١٤٢) قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الخديعة في النار". وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة وعن الحسن وابن سيرين مرسلًا. قال الحافظ في "الفتح": ومجموعهما يدل على أن للمتن أصلًا، وانظر: "تغليق التعليق" (٣/ ٢٤٤ - ٢٤٦) "مجمع الزوائد" (٣/ ٧٩)، و"السلسلة الصحيحة" (رقم ١٠٥٧). (١) رواه ابن ماجه (٢٠١٧) في (كتاب الطلاق) وابن حبان (٤٢٦٥) والبزار في "البحر الزخار" (٨/ ١١٦ رقم ٣١١٧) والرويانى (٤٥٢) والبيهقي (٧/ ٣٢٢): من طريق مؤمل بن إسماعيل عن سفيان عن أبي إسحاق عن، أبي بردة عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا به. قال البوصيري (١/ ٣٥١): هذا إسناد حسن من أجل مؤمل بن إسماعيل. أقول: بل مؤمل مثله لا يُحسَّن حديثه لأنهم طعنوا فيه شديدًا، وهو على كل حال متابع فقد رواه البيهقي (٧/ ٣٢٢) وابن بطة في "إبطال الحيل" (٤٠، ٤١) من طريق أبي حذيفة موسى بن مسعود عن سفيان الثوري به، وموسى بن مسعود هذا أحسن حالًا من مؤمل. =