للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رسول اللَّه الرجلُ يحبُّ القوم ولَمَّا يعمل بأعمالهم؟ فقال: "المرء مع من أحب" (١).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الكوثر؟ فقال: "هو نهر أعطانيه ربي في الجنة هو أشدُّ بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طيور أعناقها كأعناق الجُزر وقيل: يا رسول اللَّه إنها لناعمة قال: "آكلها أنعم منها" (٢).


= ورواه بلفظ أخصر قليلًا أبو داود (٤٧٥٥) في (السنة): باب في ذكر الميزان, ومن طريقه البيهقي من طريق يونس به.
ورواه أحمد في "مسنده" (٦/ ١٠١) -مختصرًا- وابن راهويه في "المسند" (٨٠٦) وابن أبي الدنيا في "الأهوال" (رقم ٦٧) وابن جرير في التفسير (١٣/ ٢٥٣) وأبو الليث في "بحر العلوم" (٢/ ٢١١). والآجري في "الشريعة" (ص ٣٨٥ - ط الفقي) والحاكم (٤/ ٥٧٨) والتيمي في "الحجة" (١/ ٤٦٦) من طرق عن الحسن.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين، لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة، على أنه قد صحت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي منزل عائشة وأم سلمة".
أقول: الحسن البصري مدلس، وقد عنعن، ثم ينظر في سماعه من عائشة، فقد قال أحمد بن حنبل: ويُروى حكايات عن الحسن أنه سمع من عائشة وهي تقول: إن نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- بريء ممن فرق دينه.
وأخرجه أحمد (٦/ ١١٠) -ومن طريقه ابن ناصر الدين في "منهاج السلامة" (ص ٧٩ - ٨٠) - والآجري (ص ٣٨٤) وأبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين" (١/ ٥٤) من طريق يحيى بن إسحاق عن ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم عن عائشة رفعته قال ابن ناصر الدين عقبه: "إسناده ثقات سوى ابن لهيعة". قلت: وهو ضعيف، وانظر: "المجمع" (١٠/ ٣٥٩).
وأخرجه عبد الغني بن سعيد في "الزهد والرقائق" -كما في "منهاج السلامة" (ص ٨٠ - ٨١) - والواحدي في "الوسيط" (٢/ ٣٥٠ - ٣٥١) عن عصام بن طليق -وهو واه- عن داود بن أبي هند عن عامر عن مسروق عن عائشة رفعته، وإسناده ضعيف جدًا.
وأخرجه الفسوي في "فوائده" -كما في "منهاج السلامة" (ص ٨١) - والطبراني (٧٨٩٠) والواحدي في "الوسيط" (٣/ ٢٣٩ - ٢٤٠) والآجرِّي في "الشريعة" (ص ٣٨٥ - ٣٨٦) من طريق علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة الباهلي عن عائشة رفعته.
قلت: علي بن يزيد الألهاني، منكر الحديث، فإسناده ضعيف جدًا، وانظر: "مجمع الزوائد" (٧/ ٨٦).
(١) رواه البخاري (٦١٦٨ و ٦١٦٩) في (الأدب): باب علامة الحب في اللَّه، ومسلم (٢٦٤٠) في (البر والصلة): باب المرء مع من أحب، من حديث ابن مسعود.
ورواه البخاري (٦١٧٠)، ومسلم (٢٦٤١)، من حديث أبي موسى الأشعري، ولفظ الحديثين: "الرجل يحب القوم، ولما يلحق بهم".
(٢) رواه أحمد في "مسنده" (٣/ ٢٢٠ - ٢٢١ و ٢٣٦ و ٢٣٧)، والترمذي (٢٥٤٧) في (صفة

<<  <  ج: ص:  >  >>