كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - فصل [فتاوى تتعلق بالطهارة] - ج: 6 - ص: 255

فمن زاد على هذا، فقد أساء وتعدَّى وظلم" (١)، ذكره أحمد.

[وسأَل النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-] (٢) أعرابيٌّ فقال: يا رسول اللَّه الرجل منا يكون في الصلاة فيكون منه الرُّويحة ويكون في الماء قلة؟ فقال: "إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أعجازهن، فإن اللَّه لا يستحيي من الحق" (٣)، ذكره الترمذي.

---

(١) رواه أحمد (٢/ ١٨٠)، والنسائي (١/ ٨٨) في (الطهارة): باب الاعتداء في الوضوء، وابن ماجه (٤٢٢) في (الطهارة): باب ما جاء في القصد في الوضوء، وابن الجارود (٧٥)، وابن خزيمة (١٧٤)، والبيهقي (١/ ٧٩) من طريقين عن سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عنه جده به، وإسناده قوي.
لكن رواه أبو داود (١٣٥)، وابن أبي شيبة (١/ ١٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٦)، والبيهقي (١/ ١٧٩) من طريق موسى أيضًا لكن لفظه: "فمن زاد على هذا أو نقص". ولفظة: "أو نقص" غير محفوظة، لثبوت وضوئه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرة مرة، ومرتين مرتين.
(٢) بدل ما بين المعقوفتين في (ك): "وسأله".
(٣) رواه الترمذي (١١٦٤) في (الرضاع): باب ما جاء في كراهية إتيان النساء في أدبارهن، وأبو داود (٢٥٥) في (الطهارة): باب من يحدث في الصلاة، و (١٠٠٥) في (الصلاة) باب إذا أحدث في صلاته يستقبل، والنسائي في "عشرة النساء" (١٣٧ - ١٤٠)، والدارمي (١/ ٢٦٠)، وأحمد -كما في "تفسير ابن كثير" (١/ ٢٧٣) و"إتحاف المهرة" (١١/ ٧١٢ رقم ١٤٩٢٠) و"جامع المسانيد" (٦/ رقم ٤٧٠٢) و"أطراف المسند" (٢/ ق ٢١)، وسقط من مطبوع المسند، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٤٩٥) - والدارقطني (١/ ١٥٣)، وابن حبان (٢٢٣٧ و ٤١٩٩ و ٤٢٠١)، وابن أبي شيبة (٣/ ٣٦٣)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٦٧٩)، وأبو عبيد في "الطهور" (رقم ٣٩٩ - بتحقيقي) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ٤٥) وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٦/ ٢٠٠، ٢٠١ رقم ٤١٨٧، ٤١٨٩)، والبيهقي (٢/ ٢٥٥)، و"السنن الصغرى" (رقم ٢٢) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤/ ١٩٧٢ - ١٩٧٣ رقم ٤٩٥٥)، وعبد الرزاق (٢٠٩٥٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١٠/ ٣٩٨) كلهم من طرق عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام عن علي بن طلق الحنفي به، وعند بعضهم مختصرًا.
وتوبع عاصم، تابعه حفص بن غياث وجرير، رواه أبو نعيم في "معرفة "الصحابة" (٤/ ١٩٧٢ رقم ٤٩٥٤).
ورواه بعضهم عن شعبة عن عاصم الأحول به، وسمى الصحابي (طلق بن يزيد أو يزيد بن طلق)، أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (٧/ ٢٧٧١ رقم ٨٣٩ و ١٥/ ٥٤٢٢ رقم ٢٢٢٥) وأبو القاسم البغوي في "معرفة الصحابة" (ق ١٦٦/ ب) وأحمد -ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ٤٧٥) وبين ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ٢٣٣)، أن هذا وهم، صوابه طلق بن علي، ونقله عن ابن أبي خيثمة. =