للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- عثمان بن أبي العاص فقال: يا رسول اللَّه إن الشيطان قد حال بين صلاتي وبين قراءتي يَلْبِسُها عليَّ؟ فقال: "ذاك اشيطان يقال هل خِنْزَب فإذا أحسسته فتعوذ باللَّه وأتْفِل على يسارك ثلاثًا" قال: ففعلت ذلك، فأذهبه اللَّه"، ذكره مسلم (١).

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: "أصلي في ثوبي الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم، إلا أَن ترى فيه شيئًا فتغسله" (٢).

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- معاوية بن حيدة: يا رسول اللَّه عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" قال: قلت: يا رسول اللَّه الرجل يكون مع الرجل؟ قال: إن استطعتَ أن لا يراها أحد فافعل. قلت: فالرجل يكون خاليًا، قال: اللَّه أحق أن يستحيا منه" (٣)، ذكره أحمد.


= وإبراهيم هذا متروك، لكن تابعه أبو حاتم بن إسماعيل عند ابن أبي شيبة (١/ ٢٨٠)، والبيهقي (٢/ ٨٦).
ولفظه: "قال: جاءت الحَطَّابة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . ".
(١) رقم (٢٢٠٣) في (السلام): باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة من حديث عثمان بن أبي العاص.
(٢) رواه أحمد (٥/ ٨٩ و ٩٧)، وابنه في "زياداته على المسند" (٥/ ٩٧)، وأبو يعلى (٧٤٦٠ و ٧٤٧٩)، وابن أبي حاتم في "علله" (١/ ١٩٢)، وابن ماجه (٥٤٢) في (الطهارة): باب الصلاة في الثوب الذي يجامع فيه، وابن حبان (٢٣٣٣)، والطبراني في "الكبير" (١٨٨١) من طرق عن عبيد اللَّه بن عمرو الرقي عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٣٤): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
أقول: لكن قال أحمد بعد روايته: هذا الحديث لا يرفعه غير عبد الملك بن عمير.
وقال أبو حاتم: كذا رواه (أي عبيد اللَّه بن عمير) مرفوعًا، وإنما هو موقوف.
أقول: رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٥٣) من طريق أبي عوانة عن عبد الملك عن جابر موقوفًا.
لكن عبيد اللَّه بن عمرو الرقي من الثقات، ورفعه زيادة ثقة، وهي مقبولة، وانظر "إتحاف المهرة" (٣/ ٦٤ - ٦٥، ١٠٣).
وله شاهد من حديث أم حبيبة، رواه أحمد (٦/ ٣٢٥ و ٤٢٧)، وأبو داود (٣٦٦)، والنسائي (١/ ١٥٥)، وابن ماجه (٥٤٠)، وابن خزيمة (٧٧٦)، وابن حبان (٢٣٣١)، وإسناده صحيح.
(٣) رواه البخاري معلقًا (٢٧٨) في (الغسل): باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة، ووصله أحمد (٥/ ٣ - ٤)، وأبو داود (٤٠١٧) في (الحمام): باب ما جاء في التعري، والترمذي (٢٧٦٩) في (الأدب): باب ما جاء في حفظ العورة، و (٢٧٩٤): باب ما جاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>