أقول: وقد تببن لي أمر أذكره: موسى بن إبراهيم المخزومي وقع اسمه عند الطبراني (٦٢٧٩) موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة، فإن كان كذلك فلا إشكال فمرة يرويه عن سلمة مباشرة، ومرة عن أبيه لكن لم أجد لمحمد بن إبراهيم "أبوه" ترجمة. وقد رواه البخاري في "تاريخه" من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن موسى بن إبراهيم عن أبيه عن سلمة. قال الحافظ في "الفتح": احتمل أن يكون رواية أبي أويس من المزيد في متصل الأسانيد، أو يكون التصريح في رواية عطاف وهما فهذا وجه النظر في إسناده، وأما من صححه فاعتمد على رواية الدراوردي، وجعل رواية عطاف شاهدة لاتصالها، وأما قول ابن القطان [في "بيان الوهم والإيهام" (٥/ ٥٣٧)]: أن موسى هو ابن محمد بن إبراهيم التيمي المضعف عند البخاري، وأبي حاتم وأبي داود، وأنه نسب هنا إلى جده فليس بمستقيم لأنه نسب في رواية البخاري مخزوميا، وهو غير التيمي فلا تردد، واللَّه أعلم. (تنبيه): ذكر ابن القيم أن لفظ النسائي: إني أكون في الصيف. لكن في المطبوع من "سنن النسائي الصغير": الصيد كما هو في باقي المصادر. (١) رواه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٠)، ومن طريقه أحمد في "مسنده"، وابنه في "زياداته على المسند" (٤/ ٣٤٨) وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (رقم ٢١٥٠) من طريق علي بن هاشم، وعلقه البخاري في "التاريخ الكبير" (٨/ ٤٢٠) عن عبيد اللَّه بن موسى كلاهما عن ابن أبي ليلى عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى -رضي اللَّه عنه- به. قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢١٨): وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى تكلّم فيه لسوء حفظه ووثقه أبو حاتم. أقول: ابن أبي ليلى من الضعفاء المشاهير، تكلم فيه أئمة الجرح والتعديل. وأبو ليلى الصحابي اختلف في اسمه قيل: بلالُ، أو بُليل، ويقال: داود، وقيل: يسار انظر: "الإصابة" (٤/ ١٦٩). (٢) رواه الدارقطني (١/ ٣٩٩)، والطبراني في "الكبير" (٦٢٧٧)، والبيهقي (٣/ ٢٥٥) كلهم من طريق عقبة بن خالد عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن سلمة بن الأكوع به. قال البيهقي: موسى بن محمد غير قوي، وقال الهيثمي (٢/ ٥٧ - ٥٨): فيه موسى وهو ضعيف. قال ابن التركماني معقبا على البيهقي: ألان فيه القول، وأهل هذا الشأن أغلظوا فيه، =