كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور

[من فتاوى إمام المفتين صلى الله عليه وسلم] - فصل [فتاوى تتعلق الزكاة] - ج: 6 - ص: 294

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- عمر عن أَرضه بخيبر واستفتاه ما يصنع فيها؟ وقد أراد أن يتقرب بها إلى اللَّه فقال: "إن شئت حَبستَ أصلها وتصدقت بها" ففعل (١). وتصدَّق عبد اللَّه بن زيد بحائط له، فأتاه (٢) أبواه فقالا: يا رسول اللَّه إنها كانت قيم وجوهنا, ولم يكن لنا مال غيره فدعا عبد اللَّه فقال: "إن اللَّه قد قبل منك صدقتك وردَّها على أبويك" فتوارثاها بعد ذلك (٣)، ذكره النسائي.

---

= مولى القوم منهم، والحاكم (١/ ٤٠٤) والطحاوي في "المشكل" (٤٣٩٠)، وابن خزيمة (٢٣٤٤)، وابن حبان (٣٢٩٣)، والبيهقي (٧/ ٣٢)، والبغوي (١٦٠٧) من طريق شعبة عن الحكم بن عتيبة عن ابن أبي رافع عن أبيه به.
لكن عند أحمد (٦/ ١٠) عن ابن أبي ليلى عن الحكم، وسقط الحكم من إسناد مطبوع "مسند أحمد" (٦/ ٨)، انظر: "إتحاف المهرة" (١٤/ ٢٤٩)، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين.
واسم ابن أبي رافع: عُبيد اللَّه، ثقة، أخرج له الستة، وانظر: "السلسلة الصحيحة" (١٦١٣).
(١) رواه البخاري (٢٧٣٧) في (الشروط): باب الشروط في الوقف، و (٢٧٧٢) في (الوصايا): باب الوقف كيف يكتب، ومسلم (١٦٣٢) في (الوصية): باب الوقف، من حديث ابن عمر. وطرقه كثيرة في "مسند عمر" (رقم ٤٤ - ٥٥) للنجاد.
(٢) في (ك): "فأتى".
(٣) رواه النسائي في "الكبرى" (٦٣١٣) مختصرًا، والدارقطني (٤/ ٢٠١)، والحاكم (٣/ ٣٣٦ و ٤/ ٣٤٨) من طريق أبي بكر بن حزم عن عبد اللَّه بن زيد به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين إن كان أبو بكر بن عمرو بن حزم سمعه من عبد اللَّه بن زيد، ولم يخرجاه، وقال الدارقطني: هذا مرسل لأن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه توفي في خلافة عثمان ولم يدركه أبو بكر بن حزم.
ثم رواه الدارقطني (٤/ ٢٠١) من طريق آخر عن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرو بن سليم عن عبد اللَّه بن زيد به، وقال: وهذا أيضًا مرسل.
وعزاه الحافظ في "النكت الظراف" (٤/ ٣٤٥) من هذه الطريق (طريق عمرو بن سليم) للحاكم في "المستدرك"، وليس هو فيه (٤/ ٣٤٨).
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٤٠ و ١٩٤١ و ١٩٤٢)، والدارقطني (٤/ ٢٠٠، ٢٠١)، والحاكم (٤/ ٣٤٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ رقم ٤١٥٦) من طريق عبيد اللَّه بن عمر بن بشير بن محمد بن عبد اللَّه بن زيد عن جده عبد اللَّه بن زيد به.
قال الدارقطني: هذا مرسل بشير بن محمد لم يدرك جده عبد اللَّه بن زيد، وقال الحاكم: وهذا الحديث وإن كان إسناده صحيحًا على شرط الشيخين. فإني لا أرى =