وانظر في وفاة عبد اللَّه بن زيد "الإصابة". وقد قال الحافظ في "النكت الظراف": إنه استشهد في اليمامة، وانظر -غير مأمور-: "إتحاف المهرة" (٦/ ٦٥٢ - ٦٥٤) وتعليقي على "سنن الدارقطني" (رقم ٤٣٦٠ - ٤٣٦٥). (١) رواه أحمد في "مسنده" (١/ ٤٦٣)، وأبم يعلى (٥١٢١) من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به، ورواه البزار (٩٤٧) من طريق جعفر بن جميع عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به. قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٣٣): ورجال أحمد رجال الصحيح. أقول: إبراهيم الهجري لم يرو له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا ابن ماجه، وقد تكلم فيه أئمة الجرح والتعديل؛ لأنه كان رفَّاعًا، وقد ضعفه جدًا أبو حاتم والبخاري والنسائي. قال ابن عدي: وأحاديث عامتها مستقيمة من المعنى، وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد اللَّه، وهو عندي ممن يكتب حديثه. قال الحافظ ابن حجر: "القصة المتقدمة عن ابن عيينة تقتضي أن حديثه عنه صحيح؛ لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة، وابن عيينة ذكر أنه ميز حديث عبد اللَّه من حديث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والحديث هنا ليس من رواية ابن عيينة فهو ضعيف. ولبعضه شاهد فقد روى البخاري في "صحيحه" (٢٦٢٩) عن أبي هريرة مرفوعًا: "نعم المنيحة اللقحة الصفيّ منحة والشاة الصفي تغدو بإناء وتروح بإناء". وآخر من حديث ابن عمرو في منيحة العنز عند البخاري أيضًا (٢٦٣١)، وخرجتُه بتفصيل في تعليقي على "الأوهام التي في مدخل الحاكم" (ص ١٣٧ - ١٣٨). (٢) رواه أبو داود (١٦٧٧) في (الزكاة): بابا الرخصة في ذلك، وأحمد (٢/ ٣٥٨)، وابن خزيمة (٢٤٤٤)، وابن حبان (٣٣٤٦)، والحاكم (١/ ٤١٤)، والبيهقي (١/ ٤٨٠) من طرق عن الليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة عن أبي هريرة به. والسائل هو أبو هريرة نفسه. وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي. لكن يحيى بن جعدة لم يخرج له مسلم، وهو ثقة.