للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيت أفقر من أهل بيتي، فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت أنيابه، ثم قال: "أطعمه أهلك" (١)، متفق عليه.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل: أي شهر تأمرني أن أصوم بعد رمضان؟ فقال: "إن كنت صائمًا بعد رمضان فصم المحرَّم، فإنه شهر فيه تاب اللَّه على قوم ويتوب فيه على قوم آخرين" (٢)، ذكره أحمد.

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: يا رسول اللَّه لم نَركَ تصوم في شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ فقال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفعَ [فيه] عملي وأَنا صائم" (٣)، ذكره أحمد.


(١) رواه البخاري في مواطن كثيرة منها (١٩٣٦) في (الصوم): باب إذا جامع في رمضان ولم يكن له شيء فتصُدِّق عليه فليكفِّر، ومسلم (١١١١) في (الصيام): باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم، من حديث أبي هريرة.
(٢) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائد المسند" (١/ ١٥٤ و ١٥٥)، وأبو يعلى (٢٦٧ و ٤٢٦ و ٤٢٧)، والبزار (٦٩٩ - البحر الزخار)، والترمذي (٧٤١) في (الصوم): باب ما جاء في صوم المحرم، والدارمي (٢/ ٢١)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٤٥٧)، وابن عدي (٤/ ١٦١٤)، والبيهقي في "الشعب" (٣٧٧٥) و"فضائل الأوقات" (رقم ٢٣٢)، وابن الجوزي في "التبصرة" (٢/ ٦) عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن أبي طالب به.
وعند بعضهم قصة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب!!
أقول: فيه عبد الرحمن بن إسحاق ضعفوه بل قال ابن معين: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: وفي بعض ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
والنعمان بن سعد هذا لم يرو عنه غير عبد الرحمن بن إسحاق فقط، قال ابن حجر في "التهذيب": فلا يحتج بخبره.
وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعًا: "أَفضل الصيام بعد رمضان شهر اللَّه المحرم" رواه مسلم (١١٦٣).
(٣) رواه أحمد في "مسنده" (٥/ ٢٠١) ص من طريقه الضياء في "المختارة" (٤/ رقم ١٣٥٦)، وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١٨) -والنسائي (٢/ ٢٠١) في (الصوم): باب صوم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥١٩)، والبيهقي في "الشعب" (٣/ رقم ٣٨٢١) كلهم من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو القاسم البغوي في "مسند الحب" (رقم ٤٩) من طريق أبي عامر العقدي -واسمه عبد الملك بن عمرو القيسي-، عن ثابت بن قيس أبو الغصن شيخ من أهل المدينة: حدثني أَبو سعيد المقبري قال: حدثني أسامة بن زيد فذكره، وعند أحمد زيادة، وشك العقدي، فقال: "عن ابن الحب، يعني أسامة بن زيد أو عن أبي هريرة". =

<<  <  ج: ص:  >  >>