للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن العمرة أواجبة هي؟ فقال: "لا، وأن تعتمر فهو أفضل" (١)، قال الترمذي: صحيح، وعند (٢) أحمد أَن أَعرابيًا قال: يا رسول اللَّه أخبرني عن


= محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر مقتصرًا على الزاد والراحلة، ورواه ابن عدي (٦/ ٢٢٢٦) من طريق محمد بن عبد اللَّه عن محمد بن عباد به دون ذكر ابن جريج.
قال ابن عدي: وهذا معروف بإبراهيم بن يزيد الخوزي، عن محمد بن عباد بن جعفر، ورواه محمد بن عبد اللَّه بن عبيد عن محمد بن عباد، وهو من هذا الطريق غريب.
قال البيهقي (٤/ ٣٣٠) عن محمد بن عبد اللَّه هذا: إلا أنه أضعف من إبراهيم بن يزيد الخوزي، ورواه أيضًا محمد بن الحجاج عن جرير بن حازم عن محمد بن عباد، ومحمد بن الحجاج متروك.
أقول: وطريق محمد بن الحجاج هذه أخرجها الدارقطني (٢/ ٢١٨)، وقوله: "أفضل الحج العج والثج" له شاهد من حديث أبي بكر، تكلم عليه مفصلًا الدارقطني في "علله" (رقم ٢٧٩)، وقد رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (٢٦٣١)، وصححه الحاكم (١/ ٤٥٠ - ٤٥١) ووافقه الذهبي، وانظر "التلخيص الحبير" (٢/ ٢٣٩ - ٢٤٥) و"السلسلة الصحيحة" (١٥٠٠).
وتفسير السبيل بالزاد والراحلة: له شواهد عن جمع من الصحابة، ذكرها الزيلعي في "نصب الراية" (٣/ ٧ - ١٠) ثم نقل عن ابن دقيق العيد قوله: "وليس فيها إسناد يحتج به".
وانظر: "إرواء الغليل" (٤/ ١٦٠ - ١٦٧) حيث حكم عليه بالضعف أيضًا.
قال (و): "العج: رفع الصوت بالتلبية، والثج سيلان دماء الهدي والأضاحي، والتفل: الذي ترك استعمال الطيب".
(١) في (ك): "وعن".
(٢) هو حديث واحد رواه الترمذي (٩٣١) في (الحج) باب ما جاء في العمرة أواجبة هي أم لا؟ وأحمد في "مسنده" (٣/ ٣١٦)، وأبو يعلى (١٩٣٨)، والدارقطني (٢/ ٢٨٥)، والبيهقي في "سننه" (٤/ ٣٤٩)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ١٨٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٨/ ٣٣) من طريق الحجاج بن أرطاة عن محمد بن المنكدر عن جابر فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال ابن دقيق العيد في "الإمام" -كما في "نصب الراية" (٣/ ١٥٠) - هكذا وقع في رواية الكرخي، ووقع في رواية غيره: حديث حسن لا غير، قال شيخنا المنذري: وفي تصحيحه له نظر، فإن الحجاج بن أرطاة لم يحتج به الشيخان في "صحيحيهما"، قال ابن حبان: تركه ابن المبارك، ويحيى بن القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وقال النووي: ينبغي أن لا يغتر بكلام الترمذي في تصحيحه فقد اتفق الحفاظ على تضعيفه.
قال الدارقطني: رواه يحيى بن أيوب عن ابن جريج، وحجاج عن ابن المنكدر موقوفًا من قول جابر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>