ورواه بلفظه أيضًا الطبراني في "الكبير" (١٢٣٣٢) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، وإسناده صحيح، وطريق سعيد هذا أخرجه ابن حبان (٣٩٩٢)، لكن آخره: "حُجَّ عن أبيك". ورواه بنحوه ابن خزيمة (٣٠٣٥)، وابن الجارود (٤٩٨)، والدارقطني (٢/ ٢٦٠) من طريقين عن ابن عباس. وانظر: "إتحاف المهرة" (٧/ ٥٠٤ - ٥٥٥) ولم يعزه لأحمد. (٢) رواه مسلم (١١٤٩) في (الصيام): باب قضاء الصيام عن الميت، من حديث بريدة. (٣) رواه الدارقطني (٢/ ٢٦٠) من طريق إسماعيل بن نصر، والطبراني في "الكبير" (٧٤٨)، وفي "الأوسط" (١٠٠) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم كلاهما عن عبّاد بن راشد عن ثابت عن أنس به. وسقط "ثابت" من إسناد الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٢٨٢) بعد أن عزاه للبزار أيضًا: وإسناده حسن. أقول: عباد بن راشد فيه كلام لا ينزل حديثه عن درجة الحسن، وباقي رواته ثقات إلا أن إسماعيل بن نصر هذا لم أعرفه، وقد ذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" إسماعيل بن نصر، ونقل عن أبيه أنه قال فيه: ليس به بأس، ولكن لم أتبين هل هو هذا أم لا؟ لكن هو متابع كما ترى. وقد رواه البزار (١١٤٥ - زوائد) من طريق إسماعيل بن نصر عن صدقة بن موسى، عن ثابت، عن أنس به. وقال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت إلا صدقة، وهو بصري ليس به بأس، ولم يتابع على هذا واحتمل حديثه. أقول: بل هو متابع كما رأيت، وصدقة هذا ضعيف. وأخشى أن يكون هذا من أوهام إسماعيل هذا، فالعمدة إذن على طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، وهو من رجال البخاري. وللحديث شواهد ثابتة في "الصحيحين"، وانظر تعليقي على "سنن الدارقطني" (٢٥٧٣ - ٢٥٧٨).