للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل أن يحجر على رجل يُغبن في البيع لضعف في عقدته، فنهاه عن البيع


= الأشراف" (١١/ ٢٢٨ - ٢٢٩) - وأحمد (٣/ ٤٨١)، والدارمي (٢/ ٢٦٩) من طرق عن كهمس: حدثني سيار بن منظور الفزاري عن أبيه (سقط عن أبيه من مطبوع "سنن الدارمي" وهو فيه، كما في "إتحاف المهرة" (١٦/ ٢/ ٧٧٨)) عن بُهيسة الفزارية عن أبيها به.
هكذا رواه يزيد بن هارون وأبو أسامة وغيرهما، عن كهمس عن سيار بن منظور.
لكن رواه وكيع عن كهمس فقال: عن منظور -كذا بالظاء في "أطراف المسند" (٨/ ٣٥٧) ومخطوطة "المسند" (٢/ ق ٣٢٤ - نسخة الحرم المكي) وكذا نقله المزي كما سيأتي، وفي مطبوع "المسند" "منصور" بالصاد، وفي "إتحاف المهرة" (١٦/ ٢/ ٧٧٨): "سيار بن منطور بن سيار"!! على الجادة، والصواب أن وكيعًا أخطأ فيه، انظر "تهذيب الكمال" (١٢/ ٣١١) - سيار بن منظور.
رواه أحمد في "مسنده" (٣/ ٤٨٥) عنه، قال المزي في "تحفة الأشراف" (١١/ ٢٢٩): إلا أن وكيعًا قال: "منظور بن سيار" وهو معدود في أوهامه.
أقول: والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ٦٥) وقال: وأعله عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٦/ ٢٧٢)، وابن القطان، في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٢٦٢)، بأنها لا تعرف (أي بهيسة) لكن ذكرها ابن حبان وغيره في الصحابة، وقال في "النكت الظراف" (١١/ ٢٢٨): ذكر ابن حبان بهيسة في الصحابة، وعلى هذا فالحديث من مسندها، وفي السياق ما يرشد إليه.
أقول: نعم، في سياق أحمد ما يدل على ذلك ففيه عن بهيسة قالت: استأذن أبي النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعل يدنو منه. . .
لكن ذكرها الحافظ في "الإصابة" في القسم الأول وقال: قال ابن حبان: لها صحبة، ولولا قول ابن حبان بأن لها صحبة لما كان في الخبر ما يدل على صحبتها؛ لأن سياق ابن منده أن أباها استأذن وسياق أبي داود والنسائي عن أبيها أنه استأذن وهو المعتمد.
وقد ترجم لأبيها في "أبو بهيسة" وذكر اختلافًا في الإسناد وقال: وذكر ابن عبد البر في اسم والد بهيسة "عميرًا" وقد تقدم في العين.
وفي عمير ذكر أن أبا عمر بن عبد البر سماه كذلك قال: ولم أره لغيره، ويأتي في الكنى.
فلم يحرر -رحمه اللَّه- شيئًا، وله من مثل هذا في كتابه مما يدل على أنه لم يكمل كتابه هذا، وقد عزم السخاوي على تتميمه، ولا أدري أفعل أم لا، انظر كتابنا "مؤلفات السخاوي" (ص ١٤٤).
وأرجح أنه إن صح الخبر الصحبة لأبيها لأن سياق أكثر الروايات يدل على ذلك.
لكن في صحة الخبر نظر، فإن سيار بن منظور هذا وأبوه جهلهما ابن القطان، في "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٢٦٢).
وله شاهد قريبًا منه، رواه ابن ماجه (٢٤٧٤)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٩/ ٤١٩ - ٤٢٠)، وضعفه ابن حجر في "التلخيص" (٣/ ٦٥)، والبوصيري في "الزوائد"، وانظر: "التلخيص"، و"السلسلة الضعيفة" (رقم ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>