للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيت، فإن اللَّه لا يحب كل مختال فخور" (١)، ذكره أحمد.

وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- فقال: إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده، فقال: "إنك لست ممن يفعله خيلاء" (٢)، ذكره البخاري.

وقال: "من جرَّ إزاره خُيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة، فقالت أم سلمة: فكيف تصنع النساء بذيولهنّ؟ قال: "يُرخين شِبْرًا"، فقالت: إذًا تنكشف أقدامهن؟ قال: "يرخين ذراعًا لا يزدن عليه" (٣).

وسألته -صلى اللَّه عليه وسلم- امرأة فقالت: إن ابنتي أصابتها الحصبة فتمزق شعرها أفاصل فيه؟ فقال: "لعن اللَّه الواصلة والمستوصلة" (٤)، متفق عليه.

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن إتيان الكهَّان، فقال: "لا تأتهم" (٥).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الطِّيرة، قال: "ذلك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يردنَّهم" (٦).

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الخطِّ، فقال: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك" (٧).


(١) الحديث في "مسند أحمد" (٣/ ٤٨٢)، وهو جزء من حديث أوله: "عليك السلام تحية الموتى"، وقد سبق تخريجه.
(٢) رواه البخاري (٣٦٦٥) في (فضائل الصحابة): باب قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلًا"، و (٥٧٨٤) في (اللباس): باب من جرّ إزاره من غير خيلاء، و (٦٠٦٢) في (الأدب): باب من أثنى على أخيه بما يعلم، من حديث ابن عمر.
(٣) رواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٩١٥)، ومن طريقه أبو داود (٤١١٧) في (اللباس): باب في قدر الذيل، وابن حبان (٥٤٥١)، والبغوي (٣٠٨٢)، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه عن صفيّة بنت أبي عبيد عن أم سلمة.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
ورواه أحمد (٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦ و ٣٠٩)، وإسحاق بن راهويه (١٨٤٢) في "مسنديهما"، والنسائي (٨/ ٢٠٩) في (اللباس): باب ذيول النساء، وأبو يعلى (١٢/ ٣١٦، ٤١١)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٨٤٠) و (١٠٠٧ و ١٠٠٨) من طرق عن نافع به.
ورواه أحمد (٦/ ٢٩٣ و ٣١٥)، وإسحاق بن راهويه (١٨٤١)، وأبو داود (٤١١٨)، والنسائي (٨/ ٢٠٩)، وابن ماجه (٣٥٨٠)، وأبو يعلى (١٢/ ٣١٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٣/ ٩١٦) من طريق سليمان بن يسار عن أم سلمة به.
(٤) تقدم تخريجه، وفي (ك): "فامزق" بدل "فتمزق" والمثبت من سائر الأصول ومصادر التخريج.
(٥) و (٦) و (٧) هي حديث واحد، رواه مسلم (٥٣٧) في (المساجد): باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة، من حديث معاوية بن الحكم السُّلمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>