للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيَقُولُ له: قد طَرأتْ [علينا] عُضَلُ أقضيةٍ (١) أنتَ لها ولأمثالها (٢).

وقال عطاء بن أبي رَبَاح: ما رأيت مجلسًا قط أكرم من مجلس ابن عباس، أكثر فقهًا وأعظم، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن [عنده] (٣)، وأصحاب الشعر عنده، يُصْدِرهم كلهم في وادٍ واسع (٤).

وقال ابنُ عَبَّاس: كان عمر بن الخطاب يسألني مع الأكابر من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (٥).

وقال ابن مسعود: لو أنَّ ابن عباس أدرك أسناننا ما عَسَره (٦) مِنَّا رجل (٧).


(١) "عضل أقضية: قضية أعيت العلماء" (ط)، وما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٢) رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائده على "فضائل الصحابة" (١٩١٣)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ١٩٣) من طريق أبي الزناد، عن عُبيد اللَّه بن عبد اللَّه، عن عمر، وعبيد اللَّه لم يسمع من عمر بن الخطاب.
وروى ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٦٩) عن سعد بن أبي وقاص؛ قال: ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعو للمعضلات، ثم يقول: عندك قد جاءتك معضلة.
وإسناده ضعيف جدًّا، فيه الواقدي وأبو بكر بن عبد اللَّه بن أبي سبرة، وهما متروكان.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوع.
(٤) أخرجه عبد اللَّه بن أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة" (٢/ ٩٧٨ / رقم ١٩٢٩) عن إبراهيم بن أبي الوزير، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٢٠) عن يحيى بن عبد اللَّه بن بكير، والبُرجُلاني في "الكرم والجود" (رقم ٦٠)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (١/ ١٧٤)، و"الفقيه والمتفقه" (١/ ١٧٤) عن داود بن مهران، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (٤/ ٤٤ - دار الفكر) عن عبد الأعلى بن حماد النَّرْسيّ؛ والمروزي في "زوائد الزهد" (رقم ١١٧٥) -ومن طريقه الدينوري في "المجالسة" (رقم ١٢٢٧ - بتحقيقي) - جميعهم عن عبد الجبار بن الورد؛ قال: قال عطاء به.
وإسناده صحيح. والخبر في "التذكرة الحمدونية" (٢/ ٩٧)، و"ربيع الأبرار" (٣/ ٢٨٩)، وقارن بـ "الحلية" (١/ ٣٢٠، ٣٢١)، و"العقد الثمين" (٥/ ١٩١)، و"الشريشي" (١/ ٢٨٦ - ٢٨٧).
وقال (ط): "كان -رضي اللَّه عنه- آخذًا من كل علم، فقد كان فقيهًا مفسرًا، راويةً للشعر"، وقال (د): "معنى هذا: أنه كان فقيهًا مفسرًا راوية للشعر".
(٥) أخرج البخاري في "صحيحه": (كتاب المغازي): باب {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} (رقم (٤٢٩٤)، وباب مرض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ووفاته (رقم ٤٤٣٠)، و (كتاب التفسير): باب قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} (رقم ٤٩٧٠) وغيره ما يؤيده.
وانظر -غير مأمور- تعليقي على "الموافقات" (٤/ ٢١٠ - ٢١١).
(٦) "ما عسره": أي ما خالفه (ط) و (ح) و (د)، ونحوه في (و).
(٧) رواه ابن سعد في "الطبقات" (٢/ ٣٦٦)، وأبو عروبة في "طبقاته" (ص ٦٨ - منتقاه) من =

<<  <  ج: ص:  >  >>