والأخيرة: قال ابن طاهر القيسراني: "وأقبح ما رأيت فيه قول إمام الحرمين في كتاب "أصول الفقه": والعمدة في هذا الباب على حديث معاذ! قال: وهذه زلة منه، ولو كان عالمًا بالنقل لما ارتكب هذه الجهالة". وتعقبه الحافظ في "التلخيص" (٤/ ١٨٣)؛ فقال: "قلتُ: أساء الأدب على إمام الحرمين، وكان يمكنه أن يعبر بألين من هذه العبارة، مع أن كلام إمام الحرمين أشد مما نقله عنه؛ فإنه قال: والحديث مدون في الصحاح، متفق على صحته، لا يتطرق إليه التأويل، كذا قال -رحمه اللَّه-". اللهم ارزقنا الأدب مع علمائنا ومشايخنا، وتقبل منا، وارزقنا السداد والصواب، وجنبنا الخطأ والخلل والزلل. (١) في (ق): "ولا كذاب". (٢) في (ك) و (ق): "وأصحابه". (٣) نحوه عند القاضي أبي يعلى في "العدة" (٤/ ١٢١٩٢ - ١٢٩٣). (٤) في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٤٧٢ - ٤٧٣/ ٥١٥ - تحقيق عادل العزازي). (٥) في (ن): "تقبلوه". (٦) ورد الحديث عن عشرة من الصحابة: أمثلها حديث أبي أمامة الباهلي. رواه أحمد (٥/ ٢٦٧)، والطيالسي (١١٢٧)، وأبو داود (٣٥٦٥) في (البيوع): باب في تضمين العارية، و (٢٨٧٠) في (الوصايا): باب ما جاء في الوصية للوارث، وابن ماجه (٢٧١٣) في (الوصايا): باب لا وصية لوارث، وسعيد بن منصور في "سننه" (٤٢٨)، والطبراني في "الكبير" (٧٥٣١ و ٧٦١٥ و ٧٦٢١)، والترمذي و (٢١٢٠ و ٢١٢١) في (الوصايا): باب لا وصية لوارث، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٧٢٧٧ و ١٦٣٠٨)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (١١/ ١٤٩)، والدارقطني (٣/ ٤١)، والبيهقي (٦/ ٢١٢ و ٢٤٤ و ٢٦٤)، =