الثالثة: الحارث عن ابن مسعود، رواه عبد الرزاق (٦/ رقم ١٠٧٩٣)، وإسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "التلخيص الحبير"، والحارث هذا هو الأعور وهو ضعيف، والحديث عنه عن علي، كما سيأتي. قال الذهبي في "الكبائر" (ص ٢١٣ - بتحقيقي) بعد أن أورده عن ابن مسعود: "جاء ذلك من وجهين جيدين عنه -صلى اللَّه عليه وسلم-". ثانيًا: حديث علي -رضي الله عنه-، رواه عبد الرزاق (٦/ رقم ١٠٧٩٠)، والنسائي في رواية ابن حيوية -كما في "تحفة الأشراف" (٧/ ١٨)، وأبو داود (٢٠٧٦)، في (النكاح): باب التحليل، والترمذي (١١١٩) في (النكاح): باب ما جاء في المحلل والمحلل له، وابن ماجه (١٩٣٥) في (النكاح): باب المحلل والمحلل له؛ والبيهقي (٧/ ٢٠٨)، وأحمد (١/ ٨٣ و ٨٧ و ١٠٧ و ١٢١، ١٣٣، ١٥٠، ١٥٨ - ١٥٩)، وأبو يعلى (٤٠٢) من طريق الشعبي عن الحارث عن علي، والحارث ضعيف، وأعله الترمذي. ثالثًا: حديث ابن عباس، رواه ابن ماجه (١٩٣٤) في (النكاح): باب المحلل والمحلل له، وأعله البوصيري في "مصباح الزجاجة" بـ "زمعة بن صالح". رابعًا: حديث جابر، رواه الترمذي في (النكاح): (١١١٩) باب ما جاء في المحلل والمحلل له، وأعله الترمذي، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٠٧٣). خامسًا: حديث عقبة بن عامر، رواه ابن ماجه (١٩٣٦) في (النكاح): باب المحلل والمحلل له، والطبراني (١٧/ ٨٢٥)، والدارقطني (٣/ ٢٥١)، والحاكم (٢/ ١٩٨ - ١٩٩)، والبيهقي (٧/ ٢٠٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٠٧٢)، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي وحسّنه عبد الحق في "الأحكام الوسطى" (٣/ ٢٢٨). وأعله ابن الجوزي بابي صالح كاتب الليث، وبمشرح بن هاعان، أما أبو صالح فقد توبع، وأعله البوصيري في "مصباح الزجاجة" بمشرح بن هاعان -أيضًا-، وأنكر أبو حاتم، وأبو زرعة سماع الليث من مثرح بن هاعان، وأثبت ذلك الحاكم!! وانظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٥٠٤ - ٥٥٦)، و"العلل" (١/ ٤١١) لابن أبي حاتم. سادسًا: حديث أبي هريرة، رواه أحمد (٢/ ٣٢٣)، والترمذي في "العلل" (٢٧٣)، وابن أبي شيبة (٤/ ٣٩٢)، وابن الجارود (٦٨٤). قال الترمذي: "فسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن". والبزار (٢/ ١٦٧ - زوائده)، والبيهقي (٧/ ٢٠٨). وانظر في الحديث: "نصب الراية" (٣/ ٢٣٨ - ٢٤٠)، و"التلخيص الحبير" (٣/ ١٩٤ - ١٩٥)، و"مجمع الزوائد" (٤/ ٢٦٧)، و"إرواء الغليل" (٦/ ٣٠٧ - ٣١١). وفي المسألة: "زاد المعاد" (٤/ ٥ - ٦، ٦٦، ٢١٢)، و"إغاثة اللهفان" (٢/ ٩٧).