للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالمطر في نفع أوله وآخره (١)، وحياة الوجود به، ومَثّل أمته والأمتين الكتابيتين قبلها فيما خص اللَّه به أمته وأكرمها به بِأُجَرَاءَ عَمِلوا بأجرٍ مسمًى لرجل يومًا على أن يوفّيهم أجورهم، فلم يكملوا بقيّة يومهم وتركوا العمل من أثناء النهار، فعملتْ أمته بقيةَ النهار فأستكملوا أجرَ الفريقين (٢)، وضرب له ولأُمَّته جبريلُ وميكائيلُ مثلَ ملك اتخذ دارًا، ثم بَنى (٣) فيها بيتًا، ثم جعل مائدة، ثم بعث رسولًا يدعو الناسَ إلى طعامه، فمنهم مَنْ أجاب الرسول، ومنهم مَنْ تركه، فاللَّه هو الملك، ومحمد (٤) الداعي، والدار الإسلام، والبيت الجنة، فمن أجابه دخلَ الإسلام، ومن دخل الإسلام دخل دار الملك وأكلَ منها، ومن لم يُجبه لم يدخل داره، ولم يأكل منها (٥).

وفي "المسند"، والترمذي من حديث النَّوَّاس بن سَمْعان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ اللَّه ضرب مثلًا صراطًا مستقيمًا، على كَنَفيّ الصراط سوران


= {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ. . .}، و (٥٤٤٤) في (الأطعمة): باب أكل الْجُمّار، و (٥٤٤٨) باب بركة النخل و (٦١٢٢) في (الأدب): باب ما لا يستحى من الحق للتفقه في الدين، و (٦١٤٤) باب إكرام الكبير.
ومسلم (٢٨١١) في (صفات المنافقين): باب مثل المؤمن مثل النخلة، من حديث ابن عمر. وللشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن رسالة مطبوعة بعنوان: "تأملات في مماثلة المؤمن للنخلة" وانظر: "مفتاح دار السعادة" للمصنف (١/ ١٢٠ - ط دار ابن عفان)، و"فتح الباري" (١/ ١٤٧). وسقطت "بها" من (ق).
(١) وذلك في قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مثل أُمتي مثل المطر، لا يُدرى أَوَّلُه خيرٌ أم آخره".
أخرجه أحمد (٣/ ١٣٠، ١٤٣)، والترمذي (٢٨٦٩) والطيالسي، (٢٠٢٣)، وأبو يعلى (٣٤٧٥، ٣٧١٧)، والعقيلي (١/ ٣٠٩)، وابن عدي (٢/ ١٦٣ و ٣/ ٩١٨ و ٤/ ١٦٣٨)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٢٣٠)، والقضاعي (١٣٥١، ١٣٥٢)، والخطيب (١١/ ١١٤)، والرامهرمزي في "الأمثال" (رقم ٦٨، ٦٩) من حديث أنس.
وحسنه الترمذي وابن حجر في "الفتح" (٨/ ٦)، والحديث صحيح لطرقه.
وفي الباب عن عمار بن ياسر، عند أحمد (٤/ ٣١٩)، والطيالسي (٩٠) وابن حبان (٢٣٠٧ - موارد)، والرامهرمزي (رقم ٧٠).
(٢) رواه البخاري (٥٥٨) في (مواقيت الصلاة): باب من أدرك ركعة من العصر في الغروب، و (٢٢٧١) في (الإجارة) باب: الإجارة من العصر إلى الليل، من حديث أبي موسى الأشعري.
(٣) في المطبوع: "ابتنى".
(٤) في (د): "والرسول محمد".
(٥) أخرجه البخاري في "الصحيح" (كتاب الاعتصام): باب الاقتداء بسنن رسول اللَّه (برقم ٧٢٨١)، من حديث جابر.

<<  <  ج: ص:  >  >>