أما الحاكم فقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: قال النسائي: يزيد بن زياد شامي متروك". ورواية وكيع الموقوفة التي ذكرها الترمذي أخرجها هو بعد، والبيهقي (٨/ ٢٣٨)، وفيه يزيد أيضًا. ثم قال البيهقي: "ورواه رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري مرفوعًا ورشدين ضعيف". وروى البيهقي في "سننه" (٨/ ٢٣٨) نحوه من قول ابن مسعود، وقال: "منقطع وموقوف". وانظر الحديث بعده. (١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق). (٢) عزاه الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٥٦) بهذا اللفظ لمسند أبي حنيفة رواية الحارثي من طريق مقسم عن ابن عباس. وفي الباب عن علي مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود" رواه الدارقطني (٣/ ٨٤)، والبيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق مختار التَّمَّار عن أبي مطر عنه، ومختار هذا هو ابن نافع التمار، قال البخاري: منكر الحديث. وأبو مطر قال أبو حاتم: مجهول لا يُعرف، وتركه حفص بن غياث. وقال البيهقي: "في هذا الإسناد ضعف". وقد رواه مختار هذا عن ابن حِبَّان التيمي عن أبيه عن علي مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود ولا ينبغي للإمام أن يعطل الحدود". أخرجه البيهقي (٨/ ٢٣٨)، وهذا من اضطرابه، وفي الباب عن أبي هريرة. رواه أبو يعلى (٦٦١٨) من طريق وكيع عن إبراهيم بن الفضل المخزومي عن سعيد المقبري عنه مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود ما استطعتم". ورواه ابن ماجة (٢٥٤٥) من نفس الطريق ولفظه: "ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعًا". ذكره البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٧٠)، وقال: "وفي إسناده إبراهيم بن الفضل المخزومي ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي والأزدي والدارقطني". وقد ورد موقوفًا على ابن مسعود ومعاذ وعقبة بن عامر، رواه الدارقطني (٣/ ٨٤)، والبيهقي (٨/ ٢٣٨)، وقال: "منقطع". قلت: وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك. ثم رواه البيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود موقوفًا، وقال: هذا موصول. أقول: وسنده حسن.