للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ عَقَد على أُمِّه أو ابنته [أو أخته] (١)، ووطأها فلا حَدَّ عليه، وأنَّ هذا مفهومٌ من قوله: "ادْرَؤُوا الحدودَ بالشُّبهات" (٢) فهذا في معنى الشبهة التي تُدْرَأ بها الحدود،


= يزيد بن زياد الدمشقي، ورواه وكيع عن يزيد بن زياد نحوه، ولم يرفعه، ورواية وكيع أصح".
أما الحاكم فقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: قال النسائي: يزيد بن زياد شامي متروك".
ورواية وكيع الموقوفة التي ذكرها الترمذي أخرجها هو بعد، والبيهقي (٨/ ٢٣٨)، وفيه يزيد أيضًا. ثم قال البيهقي: "ورواه رشدين بن سعد عن عقيل عن الزهري مرفوعًا ورشدين ضعيف".
وروى البيهقي في "سننه" (٨/ ٢٣٨) نحوه من قول ابن مسعود، وقال: "منقطع وموقوف".
وانظر الحديث بعده.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من (ق).
(٢) عزاه الحافظ في "التلخيص" (٤/ ٥٦) بهذا اللفظ لمسند أبي حنيفة رواية الحارثي من طريق مقسم عن ابن عباس.
وفي الباب عن علي مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود" رواه الدارقطني (٣/ ٨٤)، والبيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق مختار التَّمَّار عن أبي مطر عنه، ومختار هذا هو ابن نافع التمار، قال البخاري: منكر الحديث.
وأبو مطر قال أبو حاتم: مجهول لا يُعرف، وتركه حفص بن غياث.
وقال البيهقي: "في هذا الإسناد ضعف".
وقد رواه مختار هذا عن ابن حِبَّان التيمي عن أبيه عن علي مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود ولا ينبغي للإمام أن يعطل الحدود".
أخرجه البيهقي (٨/ ٢٣٨)، وهذا من اضطرابه، وفي الباب عن أبي هريرة.
رواه أبو يعلى (٦٦١٨) من طريق وكيع عن إبراهيم بن الفضل المخزومي عن سعيد المقبري عنه مرفوعًا: "ادرؤوا الحدود ما استطعتم".
ورواه ابن ماجة (٢٥٤٥) من نفس الطريق ولفظه: "ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدفعًا".
ذكره البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٧٠)، وقال: "وفي إسناده إبراهيم بن الفضل المخزومي ضعفه أحمد وابن معين والبخاري والنسائي والأزدي والدارقطني".
وقد ورد موقوفًا على ابن مسعود ومعاذ وعقبة بن عامر، رواه الدارقطني (٣/ ٨٤)، والبيهقي (٨/ ٢٣٨)، وقال: "منقطع".
قلت: وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك.
ثم رواه البيهقي (٨/ ٢٣٨) من طريق وكيع عن سفيان عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود موقوفًا، وقال: هذا موصول.
أقول: وسنده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>