للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
رقم الحديث:

للعلامة المزي، واعتمد في المصادر التاريخية على "تاريخ خليفة بن خياط"و"تاريخ الطبري" و"الكامل" لابن الأثير، و"تاريخ الإسلام" للذهبي و"تاريخ ابن صالح". كما اعتمد على كتب تاريخ المدينة ولا سيما كتب ابن زبالة، وابن شبة، وابن فرحون، والفيروزآبادي، والأقشهري، والسمهودي، وأشاد بالسمهودي وأثنى على علمه الواسع واستقصائه. وكان لشيخه ابن حجر أثر واضح في كتابه هذا فقد نقل ما وجده من تراجم من كتابيه الدرر الكامنة، وإنباء الغمر.

وكان ينقل النصوص بذاتها أحيانًا ويجري عليها شيئًا من الاختصار أحيانًا أخرى، ويحافظ في الغالب على عبارة من ينقل عنه ويذكره بالاسم. لذلك اختلفت ترجمة الأعلام وتراوحت بين سطر واحد وعدة صفحات، ولم تكن وفرة المعلومات هي الحكم الموجه لحجم الترجمة، فثمة أعلام ترجم لهم السخاوي في سطور محدودة بينما تكتظ المصادر بالمعلومات التفصيلية عنهم، وآخرون يقل ذكرهم في المصادر الأخرى ويجتهد السخاوي في أن يجمع كل ما تصل إليه يده من معلومات عنهم.

وعلى أي حال فإن السخاوي قد صنع في مؤلفه هذا موسوعة تاريخية تمتد زمانًا من عصر قبل الإسلام إلى عصره، وتركز مكانًا في المدينة المنورة، ولكنها بتوسعها في مفهوم العلمية تجولت في أنحاء شتى من العالم الإسلامي لترصد أحداثًا وأعلامًا وكانت لهم صلة ما بالمدينة المنورة، وقد رفدت الروح العلمية للسخاوي الكتاب بعناصر ثقافية غزيرة تعرض علينا أسماء علماء في بلاد كثيرة كانوا شيوخًا أو تلاميذ لبعض أعلام المدينة من الأندلس إلى خراسان، وتعرض أسماء ومضمونات كتب درسها أولئك الأعلام في عواصم الثقافة الإسلامية، فنتعرف بذلك على مناهج

<<  <  ج:
ص:  >  >>