للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاثَ مرَّاتٍ، فقالت فاطمةُ: يا زيادُ هذا أمرُنا وأمرُه، ما فرِحنا به، ولا قرَّتْ أعينُنا منذُ ولي.

وقالَ غيرُه: كانَ صالحًا زاهدًا، كبيرَ القَدر، ممَّن وثقه الجماعةُ، كالنَّسائيِّ، وابنِ حِبَّان (١)، وذكرَه في التابعين، ثمَّ في أتباعِهم، وقالَ: كانَ عابدًا زاهدًا.

وقالَ ابنُ عبدِ البَرِّ (٢): كانَ أحدَ الفضلاءِ العُبَّادِ الثِّقات، لم يكنْ في عصرِه مولىً أفضلَ منه. وقالَ أبو القاسمِ الجوهريُّ (٣) في "مسند الموطأ" (٤): كانَ أفضلَ أهلِ زمانِه. ويقال: إنَّه كانَ مِن الأبدالِ.

ماتَ سنةَ خسٍ وثلاثين ومئةٍ، وخرَّجَ له مسلمٌ (٥) وغيره، وهو في "التهذيب" (٦)، و"تاريخ حلب" (٧) لابن العديم، وطوَّله، وكانتْ له دارٌ وذرِّيةٌ


=جشَأَتْ. "الصحاح ": جيش.
(١) "الثقات" ٦/ ٣٢٨.
(٢) "التمهيد" ٦/ ٣٧.
(٣) عبدُ الرَّحمنِ بنُ عبدِ الله، الغافقيُّ، الجوهريُّ، الإمام الحافظ، من أعيان المصريين المالكية. ماتَ في رمضان سنة ٣٨١ هـ. "الديباج المذهب" ١/ ٤٧٠، و"سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤٣٥، و"حسن المحاضرة" ١/ ٤٥١.
(٤) "مسند الموطأ" ص: ٣٣٦. قال الذَّهبيُّ في "السير" ١٦/ ٤٣٦: وصنَّف "مسند الموطأ" بعلله، واختلاف ألفاظه، وإيضاح لغته، وتراجم رجاله، وتسمية مشيخة مالك، فجوَّده.
(٥) كتاب البر والصلة، باب: فضل الإحسان إلى البنات ٤/ ٢٠٢٧ (٢٦٣٠).
(٦) "تهذيب الكمال" ٩/ ٤٦٥، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ١٨٩.
(٧) "بغية الطلب في تاريخ حلب" ٧/ ٣٩٣٧.