للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تسع مئة، وسُبع قديم للسَّلعوس (١) هُجِرَ لأجلِ عدمِ توالي معلومه، وآخرُ يُنسب للشَّريف الطَّباطبيِّ (٢) متطوِّعٌ به.

ومن الشَّبابيكِ حولَه ما أُحدِثَ للمدرسةِ الأشرفيةِ، وقبل ذلكَ كانَ عندَ بابِ الرَّحمةِ بها شُبَّاك، صارت سبيل الأشرفية، والشُّبَّاكُ فيه على حالِه، وخلفَ أرجلِ الصَّحابةِ بالقُربِ من دارِ المشيخةِ شُبَّاكٌ تُرى منه الحُجرةُ الشَّريفةُ للواقفِ بالطَّريق والمارِّ (٣)، وبه من الأروقةِ والبالوعاتِ (٤)، والحواصلِ التي أعلاها القُبَّةُ العظيمةُ بصحنِه، والخزاينُ، والسِّقاياتُ، والكراسيُّ، والمصاحفُ، والرَّبعاتُ، والنَّخلُ ما لا نُطيل به.

وبجوانبِه من المدارسِ: الأشرفيةُ لسلطانِ الوقتِ (٥)، والباسطيةُ للزَّيني عبدِ الباسط، أنشأها بعد الأربعين، والجَوبانية (٦)، والزَّمِنية للشَّمسِ ابنِ الزَّمِن ناظرِ


(١) شمسُ الدِّين، محمَّدُ بنُ عثمانَ، المعروف بابنِ السَّلعوس، تولَّى الوزارةَ للملك الأشرفِ خليل بن قلاون، كان قبلها يُكثر الصيام والذِّكر، فلمَّا تولى الوزارة تكبَّر على النَّاس، قُتل سنة ٦٩٣ هـ. كان جعل مُرتَّبًا ووظيفةً في قراءةِ سُبْعٍ من القرآن بالمدينة. "البداية والنهاية" ١٣/ ٣٥٨، و "شذرات الذهب " ٥/ ٤٢٤.
(٢) إبراهيم بن أحمد، تأتي ترجمته.
(٣) يعني: أرجل الصَّحابة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
(٤) البالوعات: جمع بالوعة، وهي بئر يحفر ضيق الرأس، يجري فيه ماء المطر. "القاموس المحيط": بلع.
(٥) المقصود مدرسة الأشرف قايتباي.
(٦) نسبة إلى جوبان بن تدوان نائب القان أبي سعيد، تأتي ترجمته.