للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العِمارةِ (١)، والسِّنجاريةِ المقابلِ باب النِّساء، والشِّهابية للمظفَّر غازي (٢)، موقوفة على المذاهبِ الأربعة، وكان بها من الكُتبِ ما لا يُحصى فتفرَّقتْ، وفيها مَبركُ النَّاقةِ، والكلبر جية للشِّهاب أحمدَ (٣) صاحبِ كلبرجة من الهند، والمُزهريةُ للزَّيني كاتب السِّرِّ، نزلتُها في سنةِ اثنتين وتسعِ مئةٍ، وعَمِلَ لها تُجاهها مدفنٌ كان يرجو دفنَه به.

وبنواحيه من الرُّبط (٤): الأصبهانيّ (٥)، والبَدَل، لكونه استُبدِل به الحصنُ العتيقُ، الذي كانَ محلًا لأمرائها، ودخلَ في الأشرفية.

والبطَّالين، لسكنى البطَّالين من الخُدَّامِ به، والبغداديّ، والبغلة (٦)، الذي تحتَ نظرِ بني مسدَّدٍ. والجَبَرْتي وهو اثنان، أحدهما: مختصٌّ بالعُزَّاب (٧)، والجَوباني (٨)، وابن


(١) نسبة إلى ابن الزَّمن محمَّدِ بنِ عمرَ بنِ عمرَ الخواجا، تأتي ترجمته.
(٢) بناها الملكُ المظفَّرُ شهابُ الدِّينِ غازي بنُ الملكِ العادلِ سيفِ الدِّين أبي بكر بنِ أيُّوبَ بن شاذي. "وفاء الوفا" ١/ ٤٥٥.
(٣) أحمدُ شاه بنُ أحمدَ شاه بنِ حسنٍ شاه، شهابُ الدِّين، أبو المغازي، صاحب كلبرجة وماوالاها من بلاد الهند، كان من أجلِّ ملوكِ الهند ديانةً وخيرًا، توفي سنة ٨٣٨ هـ. "الضوء اللامع" ١/ ٢١٠.
(٤) الرُّبُط: جمعُ رِباطٍ، والأصلُ فيه أنه ملازمة ثغر من الثغور لقتال العدو، واستعملت من بعد فيما يبنى لإيواء الفقراء والمساكين وذوي الحاجة. انظر "المصباح المنير" ص: ١١٤، و "أثر الوقف الإسلامي" ص: ٢٩، ٣٠.
(٥) رِباط الأصبهاني: رِباط يقابل دار عثمان، وقد أنشأه جمالُ الدِّينِ محمدُ بنُ أبي المنصورِ الأصفهانيُّ، المعروف بالجواد، ويعرف الرِّباط برِباط العجم. "وفاء الوفا " ٣/ ٩.
(٦) لعلَّه رِباط البغلة، فيكون قريبًا من مسجد بني ظفَر، لأنَّه يُعرف بمسجد البغلة، كما سيأتي ذكره في المساجد.
(٧) رِباط الجبرتي مِنحةٌ من الدولة العثمانية للمهاجرين الأحباش القادمين إلى المدينة، وهو قسمان للرجال، والآخر للنساء. انظر "أثر الوقف الإسلامي" ص: ١٢٠، ١٢١.
(٨) الجوبانية مدرسة ورِباط معا. انظر "وفاء الوفا "٣/ ٥٣.