وكانَ الشَّيخُ رحمهُ اللهُ إذا دخلَ المسجِدَ خَضَعَ لِهَيبتِهِ كلُّ إنسانٍ، وإذَا رأَى مُنكرًا بَادرَ إلى إِنكارِهِ باليَدِ، وإلّا فباللِّسانِ، وكان مِنْ باهِرِ كراماتِهِ أنَّهُ إذا تظلَّمَ إليهِ مظلومٌ شفعَ لهُ، فإنْ شُفِّع فيهِ وإلَّا لحقَ الظالمَ في الحِينِ منهَا عقوبةُ ما فعلَهُ.
وفي الجملةِ فلهُ المناقبُ السنيَّةُ، والمراتبُ العليَّةُ، ولهُ القصيدةُ المباركةُ المشهورةُ التي منهَا (١):
دارُ الحبيبِ أحقُّ أنْ تهواها … وتحنَّ من طَربِ إلى ذِكْراها
والحمدُ لله الكريم وهذه … كَمُلَتْ وظنِّي أنّه يَرضَاها
رأَى بعضُ الصَّالحينَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- في المنامِ، وقدْ أنشدَهُ هذ القَصِيدةَ، وهُوَ -صلى الله عليه وسلم- يَقولُ: رضينَاهَا رضينَاهَا. انتهى.