للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزرنديُّ، والبرهانُ القيراطيُّ (١)، والشِّهابُ الأذرعيُّ، والعمادُ ابنُ كثيرٍ، وابنُ قاضِي شهبةَ، وآخرون.

ونابَ في الإمامةِ بالمدينةِ، وكذا في القضاءِ بها بعدَ والدِهِ عنْ قضاةِ المدينةِ الشَّافعيَّةِ المحبِّ النُّويريِّ، ثُمَّ الزَّينِ العراقيِّ، ثُمَّ الشِّهابِ السلاويِّ، ثُمَّ الزَّينِ الفارسكوريِّ (٢). عن القضاءِ تحدَّثَ الأميرُ سودون (٣) الشَّيخيُّ نائبُ السَّلطنةِ في ولايتهِ، فبعثَ إليهِ الظاهرُ برقوقُ بالخِلعةِ والتَّوقيعِ، فقدما عليهِ وقد ثارَ عليه فقهاءُ المدينةِ، واجتمعوا بالحرمِ مع صاحبِ المدينةِ لمخاصمتِهِ، فبينما هم في ذلكَ إذ وردَت ولايتهُ في حادي عشر ذي القعدةِ سنةَ اثنتين (٤) وتسعين وسبعِ مئةٍ، من غيرِ أن يكونَ لأحدٍ مِن أهل المدينةِ شعورٌ بذلك، فقاموا جميعُهم وهم في مجلس المخاصمةِ، فهنَّوهُ بولايتهِ، ومشَوا في خِدمتِه إلى دارهِ، فباشرَ مَنصبَ القضاءِ والخطابةِ والإمامةِ، ونظرَ المسجدِ النبويِّ، وكان أولَ منْ وليَ القضاءَ الأكبرَ مِن


= له ذكرٌ في ترجمة: إبراهيم بن صدقة بن إبراهيم بن إسماعيل المسند. انظر "الضوء اللامع".
(١) البرهان القيراطي: إبراهيم بن عبد الله بن محمَّد الشافعي، توفي سنة ٧٨١ هـ. "الدرر" ١/ ٣١.
(٢) عبد الرَّحمن بن علي بن خلف، زين الدين الفارسكوري، المصري، الشافعي، توفي سنة ٨٠٨ هـ، "طبقات الشافعية" لابن قاضي شهبة ٤/ ٢٧.
(٣) الأمير سودون المارداني الظاهري برقوق، قتل سنة ٨١١ هـ، "إنباء الغمر" ٦/ ١١٥، و "الضوء اللامع" ٣/ ٢٨٥.
(٤) في المخطوطة: اثنين، والصواب ما أثبته.