للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تابعِي المدنيين. روى عن: أبيهِ، وعليٍّ، وسعيدِ بنِ زيدٍ، وأسامةَ بنِ زيدٍ، وزيدِ بنِ ثابتٍ، وحكيمِ بنِ حزامٍ، وعائشةَ، وأبي هُريرةَ، وابنِ عُمرَ، وابنِ عبَّاسٍ، وطائفةٍ.

وهو أوَّلُ مَن صنَّفَ "المغازي"، وكان فَقِيهًا حافظًا، عالمًا بالسِّيرةِ ثبتًا.

خرَّج له السِّتةُ. وذُكر في "التهذيب" (١) وغيرِهِ.

روَى عنه: بنوهُ، هشامٌ، وهو أجَلُّهُم، ويحيى، وعثمانُ، وعبدُ اللهِ، ومُحمَّدٌ، وابنُ أخِيهِ مُحمَّدُ بنُ جعفرٍ، وحفِيدُهُ عمرُ بنُ عبدِ اللهِ، وأبو الأسودِ يتِيمهُ، وابنُ المُنْكَدِرِ، والزُّهريُّ، وصالحُ بنُ كَيْسَانَ، وأبو الزِّنادِ، وصَفوانُ بنُ سُلَيْمٍ، وخلقٌ.

واختلفَ في مَولدهِ، فقِيلَ: سنةَ تسعٍ وعشرينَ، ويُقوِّيهِ قولُه: أذكرُ أنَّ أبي كانَ يُنَقِّزُني ويقولُ (٢):

مُباركٌ مِنْ وَلدِ الصِّدِّيقِ … أبيضُ مِن آلِ أبي عَتيقِ

أَلَذُّه كما أَلَذُّ رِيقي

وقيل: سنةَ ثلاثٍ وعِشرينَ، ويؤيِّدُهُ قولُهُ أيضًا: وقفتُ وأنا غلامٌ وقد حصرُوا عثمانَ. وقالَ ابنُ مَعينٍ: إنَّهُ كانَ يومَ الجملِ ابنَ ثلاثَ عشرةَ سنةً، بِحيثُ استصغِرَ ورُدَّ. وهو أحدُ فُقهاءِ المدينةِ، والبحرُ الذِي لا يُكدِّرُهُ الدِّلاءُ.

قالَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ: ما أعلمُ أعلمَ مِنهُ، وما أعلمُهُ يعلمُ شيئًا أجهلُهُ.

وكذا كانَ يقولُ: لقد رأيتُنِي قبلَ موتِ عائشةَ بأربعِ حججٍ وأنا أقولُ:


(١) "تهذيب الكمال" ٢٠/ ١١، و"تهذيب التهذيب" ٥/ ٥٤٥.
(٢) "التاريخ الأوسط" ١/ ١٧٤.