للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأيام، ويقولُ: يا ليتَه صَرَفَ العُمْرَ أجمعَ في الكتابِ والسُّنَّة وأخبارِ الصَّحابةِ الكرامِ (١).

ورأيتُ بخطِّه "الاكتفاء" للكلاعيِّ فَرَغَهُ في شوَّالٍ سنةَ تسعٍ وثلاثين.

ومِن نظمِه الذي جعلَه مفتتحًا لقصيدةِ أيدمر (٢) بنِ عبد الله الصاحبيِّ المحيويِّ التركيِّ في الخلفاءِ الأربعةِ:

شرفُ الرَّسولِ ومدحُهُ لا ينفَدُ … ولو انَّ كلَّ الخَلقِ فيهم مسعدُ

الوهمُ قصَّرعن بلوغِ صِفاتهِ … وكذا اللِّسانُ وإنْ علا فمُقَيَّدُ

واللهِ لا يُحصي فضائِلَهُ امرؤٌ … ولو انَّهُ أبدًا لأحمدَ يَحْمَدُ

كلُّ الوُجودِ إذا تحقَّقَ (٣) ناطِقٌ … بأنَّ خيرَ العالمينَ مُحمَّدُ

يا رحمةً للعالمينَ عظيمةً … فيها على جبريلَ كانَ لكَ اليَدُ

وأوَّلها:

كلٌّ مِن الخلفاءِ غيرُ مُحَلَّئٍ (٤) … عن مَوردِ الشَّرَفِ الذي لا يُورَدُ

وختمها بأبياتٍ، أوَّلُها:


(١) زاد في "المغانم المطابة" ٣/ ١٢٥٠: وتوفي رحمه الله سنة ستٍّ وأربعين وسبعِ مئةٍ.
(٢) أيدمرُ بنُ عبدِ اللهِ التركيُّ، الأديبُ الشاعرُ، له قصائدُ وموشَّحاتٌ جيِّدةُ السبك، من الموالي. مات سنة ٦٧٤ هـ. "فوات الوفيات" ١/ ٧٦.
(٣) في الأصل: تحنق، أي: غضب.
(٤) محلَّئ: ممنوع. "القاموس": حلأ.